تقارير ودراساتعربي ودولي

غزة تشهد أعنف ليلة قصف والمقاومة تتصدى لمحاولة اقتحام من ثلاثة محاور والمنظمات الدولية تحذر من عواقب انقطاع الاتصالات

شهدت مختلف مناطق قطاع غزة الليلة الماضية قصفاً جوياً وبحرياً وبرياً هو الأعنف منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع، استخدمت فيه قوات الاحتلال الطائرات والصواريخ البالستية والقذائف الموجهة والمدفعية والمدمرات البحرية واستخدمت قنابل وذخائر محرمة دولياً مما أحدث دماراً كبيراً في البنية التحتية وهدم عشرات المنازل والأبراج السكنية وارتقاء مئات الشهداء غالبيتهم من النساء والأطفال وجثث الكثير منهم مازالت مدفونة تحت ركام المنازل المدمرة.

وبالتزامن مع القصف الوحشي قامت قوات الاحتلال بتدمير البنية التحتية للانصالات مما ادى إلى انقطاع تام لخدمات الاتصال والانترنت وعزل غزة عن العالم للتغطية على المجازر التي يتعمد ارتكابها في محاولته اجتياح القطاع.. حيث حاولت قوات الاحتلال التوغل من ثلاثة محاور إلا أن مقاتلو كتائب القسام وكتائب المقاومة كانوا لها بالمرصاد وأجبرت قوات الاحتلال على التراجع إلى ما وراء السياج الفاصل بعد أن أوقعوا فيها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وأكدت مصادر مطلعة في القطاع أن قوات الاحتلال لم تحقق الليلة الماضية ي تقدم ملحوظ على حدود قطاع غزة، حيث نجح المقاتلون الفلسطينيون في التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني على أكثر من محور وأجبروها على التراجع بعد السماح لها بتخطي الحدود لمسافة قصيرة جداً حيث وقعت في كمائن فلسطينية ودارت اشتباكات ضارية تخللها إطلاق صواريخ فلسطينية مضادة للدروع، وحالياً آليات جيش الاحتلال تتمركز خلف سواتر رملية وراء الحدود وغير ظاهرة للعيان.

وأكدت حركة حماس فشل الهجوم البري الذي شنّه الاحتلال على غزة عبر 3 محاور وهناك خسائر كبيرة في صفوف العدو بالجنود والعتاد، مشيرة إلى أن العدو وقع في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية على عدة محاور.

وذكرت الحركة أنه تم استخدام صواريخ كورنيت وقذائف ياسين في صد الهجوم وتوقعت معاودة العدو المحاولة مرة أخرى.

ولفتت الحركة إلى أن الاحتلال الصهيوني استخدم الطائرات المروحية لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة

من جانبها أكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الصهيوني ارتكب أمس 53 مجزرة في قصف عنيف جوي وبحري وبري، لترتفع عدد المجازر التي ارتكبهت الاحتلال الصهيوني إلى 825 مجزرة بحق عائلات في غزة منذ بدء الحرب.”

وبذلك يرتفع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي إلى 7703 بينهم 3195 طفلا.

حذر مدير مستشفى ناصر في خانيونس من خطورة الانهيار الذي تعرض له الوضع الصحي في قطاع غزة ، وقال في تصريح لقناة الجزيرة “الوضع الصحي في غزة كارثي ولا يوجد أسرّة في المستشفى

الوضع الصحي في غزة كارثي ولا توجد أسرّة في المستشفى، وأن أقسام العناية المركزة ممتلئة وغرف العمليات تعمل على مدار الساعة.

وأكد أن المواطنون يستهلكون كميات كبيرة من المياه وهي غير متوفرة بأقسام العمليات.

وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة كافة خريجي وطلبة الطب والتمريض والأطباء المتقاعدين التطوع بسبب الضغط على المستشفيات وشح الكادر البشري.

على صعيد متصل حذرت منظمات الصحة العالمية والصليب الأحمر واليونيسف من عواقب فقدان الاتصالات بغزة.

وقالت منظمة العفو الدولية: على “إسرائيل” وقف هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، ويجب إعادة تشغيل البنية التحتية للإنترنت والاتصالات في غزة بشكل عاجل لتمكين فرق الإنقاذ من العمل

وحتى اللحظة تتواصل غارات طيران الاحتلال العنيفة والقصف المدفعي والبحري المكثف على مختلف أنحاء قطاع غزة في ظل استكرار انقطاع تام للاتصالات والانترنت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى