أهم اخبارسياسةعربي ودولي

إعلان سورية الصادر عن الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية

إعلان سورية الصادر عن الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية

نحن المشاركين في الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية المنعقد يومي السبت والأحد في 18 و 19 آذار/مارس لعام 2023 في دمشق، والذي يمثل أكثر من 135 حزباً عربياً منضوياً في المؤتمر على ساحة الأمة.

تحت شعار:

“نعم لوحدة سورية وسيادتها ومشروعها القومي- لا للحصار والعدوان على سورية”

وبمشاركة ممثلي الأحزاب العربية من فلسطين والأردن والبحرين واليمن ومصر وموريتانيا وتونس والجزائر والسودان وسورية ولبنان، ومن على أرض سورية قلب العروبة النابض و المقاوم ومهد الحضارة والتاريخ.

وبعد أن انقضى إثنا عشر عاماً على الحرب الإرهابية التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية ومعها الدول الغربية وبعض الأنظمة الرجعية العربية والمجاميع التكفيرية على سورية والذي كان يهدف إلى تدمير سورية وموقعها القومي ونهضتها الحضارية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك جيشها العربي المقاوم بما يمثل من ثقل في ميدان الصراع مع العدو الصهيوني، إضافة إلى سفك دماء عدد كبير من شبابها المدافعين عن كرامتها وسيادتها ووحدتها أرضاً وشعباً.

ورغم فشل المؤامرة على سورية وانهيار المشروع المعادي والهزيمة التي منيت بها التنظيمات الإرهابية ومشغليها إلا أن الدول المعتدية لا تزال تعيش أوهام مؤامراتها ومغامراتها وتشجع الميليشيات والجماعات الانفصالية والإرهابية على المس بوحدة الأراضي السورية وفرض العقوبات القسرية أحادية الجانب عليها وسرقة ثرواتها النفطية والغذائية وذلك من خلال ما يسمى بقانون قيصر بهدف تجويع الشعب السوري الصامد ومفاقمة معاناته وتدفيعه ثمن مواقفه والتفافه خلف جيشه وقيادته.

نعلن ما يأتي:

أولاً- نتوجه إلى الأشقاء في سورية قيادة وجيشاً وشعباً وكذلك إلى الرفاق في حزب البعث العربي الاشتراكي معبرين عن عظيم الامتنان على الاستضافة الكريمة والدافئة لاجتماعات الأمانة العامة ونؤكد اعتزازنا وسرورنا باللقاء الذي خصنا به السيد الرئيس بشار الأسد، الذي جرى فيه نقاش لعدد من القضايا ذات البعد القومي والذي عبر فيه الرئيس الأسد عن ثقته بالعمل العربي الشعبي المشترك.

وإننا وبكل فخر واعتزاز نعلن الرئيس بشار الأسد قائداً عربياً على رأس المشروع القومي المقاوم.

ثانياً- نعلن إدانتنا الاعتداءات على أراضي الجمهورية العربية السورية ونرفض أي تدخل في شؤونها الداخلية ونؤكد على وحدة سورية أرضاً وشعباً. وندعم قرارها الوطني المستقل، وندعو إلى جلاء القوات الأجنبية المتواجدة بصورة غير شرعية على أراضيها، ونؤكد حق سورية في الدفاع على أرضها من دنس الاحتلالات والإرهاب.

ثالثاً- أن الدول المعادية لسورية التي منيت بالهزيمة المدوية أعجز من أن تفرض الشروط والإملاءات على السوريين وهي السبب الأساسي في معاناتهم جراء الإرهاب والإجراءات القسرية أحادية الجانب وغير المشروعة، وندين مواقف الحكومات الأميركية والأوروبية ومن سار بركبهم ولانتهاكهم الفاضح لشرعة حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية.

رابعاً- كما نعلن وقوفنا المطلق إلى جانب الأشقاء في سورية قيادة وجيشا وشعبا متوجهين بالشكر والتحية إلى كل الأشقاء والأصدقاء من دول عربية وإسلامية وصديقة، وقوى شعبية عربية من أحزاب وجمعيات ونقابات ومبادرات فردية كانت أو جماعية لمسارعتهم في مد يد العون إلى الشعب السوري في نكبة الزلزال المدمر الذي أصاب سورية في السادس من شباط/فبراير 2023 بما يؤكد أن جذوة المشاعر الأخوية و القومية والإنسانية ما زالت متقدة، لا سيمّا لدى الجماهير التي عبّرت عن تعاطفها الكبير مع الشعب السوري الشقيق الذي ما بخل يوماً في الوقوف إلى جانب أشقائه وأصدقائه في محنهم كافة.

خامساً- نجدد دعوتنا إلى الإسقاط الفوري لقانون “قيصر” المشؤوم وكل الإجراءات المماثلة فكسر الحصار على سورية الذي كان على الدوام مهمة قومية وحقوقية أصبح اليوم مهمة إنسانية ملحة في ضوء كارثة الزلزال التي تعاني منها المناطق السورية، ونعتبر أن ما سمي برفع جزئي للعقوبات عن سورية من قبل الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي يشكل إدانة لهم واعترافاً منهم بوجود عقوبات جرى نفيها مراراً وتكراراً، ومن جهة أخرى فإن ذلك الإعلان ما هو إلا محاولة بائسة لتجميل صورة الغرب المشارك في قتل الشعب السوري وخصوصاً الأطفال والمرضى جراء العقوبات غير القانونية.

سادساً- نعلن رفضنا وإدانتنا ومقاومتنا لأي مشاريع انفصالية تهدد وحدة التراب السوري تحت أي مسمى كان ونؤكد على وحدة الأرض السورية وندعم جهود الدولة في الحفاظ على وحدة أراضيها.

سابعاً- ندين إجراءات الحكومة التركية التي تحتل جزءاً من الأرض السورية وتدعم الإرهاب، وتعمل دائماً على فرض إجراءات قسرية (التـتريك) وتقطع المياه عن المناطق السورية في جريمة موصوفة ضد الإنسانية.

ثامناً- ندعو إلى تنظيم ورشة عمل قانونية يشارك فيها رجال قانون عرب وأصدقاء لبحث إمكانية ملاحقة الحكومة الأميركية أمام المحاكم الدولية لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وكذلك سرقتها للموارد السورية النفطية والغذائية.

تاسعاً- نعلن تشكيل لجنة متابعة من أعضاء الأمانة العامة لوضع الأفكار والمشاريع ودراسة السبل التي يمكن أن تساهم في تعزيز وكسر الحصار بإجراءات شعبية عملية وتعزيز الاقتصاد.

عاشراً- ستتولى الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية توجيه رسائل مباشرة إلى كل الهيئات والمنظمات الأممية والدولية والإسلامية والعربية لتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه الشعب السوري ومعاناته جراء العقوبات القسرية أحادية الجانب والدعوة إلى رفعها بشكل فوري انسجاماً مع القانون الدولي والمواثيق الدولية.

حادي عشر- تواصل الأمانة العامة المساهمة في تنظيم فعاليات شعبية بالتعاون مع الحملة العربية والدولية لكسر الحصار عن سورية والمشاركة في نشاطاتها كافة.

ثاني عشر- ندعو إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ كافة القرارات الدوليّة ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة دون تمييزٍ أو انتقائيّةٍ، وتفعيل اتفاقيّات جنيف للضغط على الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، للامتثال لإرادة المجتمع الدولي المعبر عنها في قراراته العديدة، والانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل وندعم حق الجمهورية العربية السورية باستعادة الجولان السوري المحتل بكافة الوسائل.

وأخيراً- نعلن اعتمادنا يوم 17 نيسان/إبريل من كل عام ذكرى عيد الجلاء في سورية يوماً سورياً لدى الأحزاب العربية يرفع فيه العلم السوري في مقرات الأحزاب وتنظم محاضرات وورش التضامن مع سورية والإضاءة على دورها القومي والحضاري والإنساني ونجدد فيه مواقفنا الداعمة لسورية ومشروعها القومي المقاوم.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى