تقارير ودراساتصحافة عامةعربي ودولي

نداء إنساني.. أطفال غزة تطاردهم أشباح الموت والجوع والعطش والتشرد.. وآخر أحلامهم البقاء على قيد الحياة

نداء من أجل الحياة .. للطفولة وجه آخر في غزة يختلف عن عالم الأطفال في بقية أنحاء العالم.. أطفال القطاع فقدوا البراءة والحقوق والأمن والطمأنينة بعد أن خسر الآلاف منهم حق الحياة وحقوق أخرى كثيرة.. فمن ينقذهم؟!.. نداء إلى المنظمات والهيئات والمجتمع الدولي برمته..

نداء من أجل الحياة

للطفولة وجه آخر في غزة يختلف عن عالم الأطفال في بقية أنحاء العالم.. أطفال القطاع فقدوا البراءة والحقوق والأمن والطمأنينة بعد أن خسر الآلاف منهم حق الحياة وحقوق أخرى كثيرة.. فمن ينقذهم؟!.. نداء إلى المنظمات والهيئات والمجتمع الدولي برمته..

*تقرير محمد سلطان -الجماهير

توكد منظمة الأمم للطفولة “يونيسف” أن غزة هي أخطر مكان على الأطفال في العالم”.. وفي آخر تقرير للمنظمة نشرت أرقاماً مفزعة حول الخسائر في صفوف الأطفال هناك. وأشارت إلى أن التحدي لا ينحصر في عدم توفر مكان آمن من القصف والعمليات الحربية، بل يمتد إلى الظروف المأساوية الناتجة عن تدمير البنية التحتية، ما أدى إلى شلل الخدمات وانهيار القطاع الصحي، مع كل ما يعنيه ذلك من عجز العائلات عن تقديم الرعاية الأساسية لأبنائها، في ظل غياب أي أمل في وقف قريب للقتال.

أتمنى ألا أموت.. أكثر من 9 آلاف طفل فقدوا حياتهم

مأساة أطفال غزة.. نداء من أجل الحياة .. أمنيتي ألا أموت

ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻳﺘﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻏﺰﺓ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﻴﻢ ﺭﻓﺢ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳﻌﻴﺶ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻵﻥ ﻣﻜﺪﺳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﻣوﻗﺘﺔ ﻣﻜﺘﻈﺔ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺭﻓﺢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻐﺰﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ. ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺃﻭﻧﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1.7 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺎﺯﺡ ﺑﻐﺰﺓ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ..

وبحسب وزارة الصحة الفلسطيىية خسر 9 آلاف و600 من الأطفال حياتهم خلال ثلاثة أشهر من الحرب.

700 ألف طفل يعانون من التشرد

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الاثنين، أن أكثر من 700 ألف طفل في قطاع غزة نزحوا عن ديارهم، بعد أجبروا على ترك كل متعلقاتهم وراءهم..

من جانبها قالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن ما يقرب من 1.6 مليون شخص أكثر من نصفهم من الأطفال نزحوا في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأشارت إلى أن هناك ما يقرب من 748 ألف نازح يقيمون الآن في 151 منشأة تابعة للوكالة في محافظات القطاع الخمس كافة.

أطفال يعانون البرد القارس في العراء -غزة

الأطفال يواجهون البرد والعطش والمجاعة

تقارير مختلفة من جهات دولية ومحلية أشارت إلى أن 50 ألف سيدة حامل يعانين من سوء التغذية والمضاعفات الصحية، وخاصة ذوات الحمل الخطر في مراكز الإيواء نتيجة عدم توفر مياه الشرب والنظافة والطعام والرعاية الصحية، إضافة إلى أن أكثر من 900 ألف طفل في مراكز الإيواء يتعرضون لمخاطر البرد الشديد والجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية وعدم توفر اللقاحات للمواليد، محذرة من مخاطر المجاعة والجفاف التي تصيب أكثر من 1.8 مليون نازح يفتقدون المأوى المناسب والماء والطعام والدواء والأمان.

أطفال غزة حرب يونسيف

آلاف الأطفال يهدد السرطان حياتهم في غياب الأدوية

10 آلاف مريض سرطان معظمهم أطفال في القطاع دون أدوية، بعد خروج مستشفى الصداقة الفلسطيني عن الخدمة قسرا .. حيث يصارع آلاف الأطفال الموت بسبب النقص الحاد فى جرعات وأدوية السرطان في القطاع.

لقد أحدثت الحرب شحااً كبيراً في تلك الأدوية، وبات الأطفال يواجهون الموت بلا عون، ويمكث الأهالي في ممرات المستشفيات ويسمعون أصوات القصف المستمرة والنداء بالإخلاء.

حتى أؤلئك الذين يرغبون في الخروج من القطاع من أجل تلقي أبنائهم العلاج لا يجدون سبيلا لذلك.

عطش وأوبئة .. لعدم وجود مياه نظيفة

رقصة الفرح.. بعد الحصول على قنينة الماء الصالح للشرب
طفلتان في غزة.. تبتهجان فرحا بالحصول على الماء

حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية في قطاع غزّة مع نزوح أهالي القطاع بأعداد كبيرة نحو جنوب القطاع واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه تم توثيق امراض وحالات في الملاجئ بجميع أنحاء القطاع من منتصف اكتوبر الماضي إلى منتصف ديسمبر الجاري.

وأوضحت أن ما يقرب من 180 ألف شخص يعانون من التهابات الجهاز التنفسي العلوي فضلا عن وجود 136 ألفا و400 حالة إسهال نصفهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات إضافة إلى إصابة 55 ألفا و400 شخص بالجرب و5330 بالجدري و42 ألفا و700 بالطفح الجلدي منهم 4722 مصابون بالقوباء وكذلك 4683 حالة يرقان حاد.

بتر أطراف ألف طفل بدون مخدر

أفاد مدير منظمة “اليونيسف” جيمس إلدر، بأن أكثر من ألف طفل في غزة بُترت لهم ساق أو كلا الساقين، من جراء الحرب، موضحةً أن الأطباء يضطرون للبتر من دون مواد مخدّرة، بل بعمليات سريعة خارج المرافق الصحية، ومن دون أدوية مسكّنة أيضاً.

4156 من طلاب المدارس فقدوا حياتهم

NTYGAZA Palestinian families seek refuge with.

أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن 4156 طالباً استشهدوا، وأصيب 7818 في قطاع غزة والضفة الغربية منذ بدء الحرب على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.

الاعتقلات.. خطر إضافي يتربص بالأطفال

بينت تقارير حقوقية أن حالات الاعتقال بعد 7 تشرين الأول الماضي، بلغت أكثر من 5500، من بينها 355 طفلا، و184 إمراة، تشمل النساء ممن اعتقلن من أراضي عام 1948.

مكابدة آثار الصدمة

يقول الأخصائيون النفسيون إن أي مجموعة تتعرض إلى صدمة نفسية، تتفاوت ردود فعل أفرادها، والأطفال هم الأكثر تأثراً ومعاناة من هذه الآثار.. ونظراً لتكرار الحروب وتراكم الأحداث في غزة، فإن سكان القطاع، وخصوصاً الأطفال، يحتاجون إلى رعاية نفسية مضاعفة.

بدورها، قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن: “الرعب في قطاع غـزّة وصل إلى درجة لم تعد هناك كلمات لوصفه”.

بحسب أرقام الأمم المتحدة هناك ثمانية فقط من أصل 22 مركزاً صحياً تديرها الأونروا جنوب غزّة لا تزال تعمل كما يواصل ما يقرب من 100 فريق طبي تابع للوكالة علاج النازحين داخلياً في الملاجئ في القطاع المنكوب.

خطر الإخفاء القسري

وفق التقديرات الإحصائية المتاحة فإن هناك نحو 7 آلاف مفقود في قطاع غزة، بينهم آلاف الأطفال والنساء، يرجح أن غالبيتهم تحت أنقاض المنازل المدمرة، أو أنهم اختفوا بظروف غامضة، في الأحياء التي تشهد اجتياحاً برياً.

وحسب الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، فإن الدول تُلزم باعتبار الاختفاء القسري جريمة يعاقب عليها القانون بعقوبات مناسبة، تأخذ في الاعتبار خطورتها البالغة.

وتؤكد الاتفاقية أن الاختفاء القسري جريمة ترقى إلى مستوى “الجرائم ضد الإنسانية”، إذا ما تمَّت ممارستها على نطاق واسع أو بطريقة ممنهجة، وهو ما يحدث حالياً للأطفال في المناطق التي تتوغل فيها القوات في قطاع غزة.

نداء من أجل الحياة!

قال مدير شؤون الأونروا في غزّة “توماس وايت” في تدوينة نشرها على حساب الوكالة الأممية عبر منصة إكس إن: كل يوم في غزّة هو صراع من أجل البقاء بحثاً عن الغذاء والماء. الحقيقة هي أننا بحاجة إلى المزيد من المساعدات لسكان غزّة والأمل الوحيد المتبقي هو وقف إطلاق النار الإنساني..

هل سيجد هذا النداء صدى لدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ليضغطوا بشكل أكبر من أجل إيقاف نزيف الدماء والأرواح والانتصار للإنسانية وللحياة أيضاً؟!
…. الجماهير.!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى