ملكة الدنمارك مارجريت الثانية تحتفل بالعام الجديد بتنازلها عن العرش

أطلت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية، على شعبها بمناسبة العام الجديد في خطاب تقليدي لتهنئه كما في كل عام بالسنة الجديدة، فإذا بها تفاجئهم بقرارها التنحي عن الحكم بعد 52 عاما من تربعها على العرش و التنازل لابنها ولي العهد الأمير فريدريك.

ملكة الدانمارك مارغريت، جردت قبل نحو عام 4 من أحفادها من ألقابهم لتقليص حجم العائلة الملكية و السماح لهم بعيش حياة طبيعية.

وقد خضعت الملكة في فبراير الماضي لعملية جراحية أدت إلى عجزها عن الظهور علنا حتى أبريل 2023

ويصادف يوم تنحيها المحدد في 14 يناير الجاري ذكرى وفاة والدها عام 1972 وخلافتها له.

يقول تقرير «بي بي سي»: يُعزى جزء كبير من شعبية الملكة مارجريت إلى حديثها وكلماتها بجانب خطها الإبداعي، والذي تم التعبير عنه، ليس فقط من خلال عملها كفنانة علمت نفسها بنفسها، ولكن أيضًا من خلال حبها للأزياء التي تجاوزت قيود البروتوكول الملكي الأوروبي.

ويقول الخبراء، وفقًا لموقع «فوج»، إن أسلوب الملكة وخطابتها عملت على زيادة شعبيتها، وأهم تلك الخطابات التي جاءت في إبريل 2020 وهى تتحدث عن فيروس كورونا وضرورة البقاء في المنزل، وقالت التقارير حينها إن الملكة الدنماركية كانت أول ملكة تتحدث عن الوباء على شاشة التليفزيون، حينها قالت: «للأسف، لا يأخذ الجميع هذا الأمر على محمل الجد، ولا يزال البعض يستضيف الاحتفالات وتجمعات أعياد الميلاد، هذا سلوك غير مقبول».

رصدت التقارير العديد من الأزياء المميزة لملكة الدنمارك، وعلقت جولي بروجر، المصممة الدنماركية على أزياء الملكة قائلة: «هى فنانة علمت نفسها بنفسها، وتحمل أيضًا شهادة في علم الآثار، وقد صممت خزانة ملابس ملكية معلقة بين الخيال والتاريخ».

وتابعت تعليقها قائلة: «الملكة تفوقت على الجميع، كانت لا تهتم بما يعتقده أي شخص، فهى تمتلك هذه الرؤية الدرامية لكيفية التأثير على نظرة الجمهور إليها من خلال ملابسها، وإن اهتمامها بتاريخ عائلتها والنظام الملكي يظهر في أثوابها».

ويقول خبراء الموضة كانت تحب الألوان في أزيائها، وفي الماراثون الوثائقي الذي هيمن على التليفزيون الدنماركي في الأيام التي سبقت عيد ميلادها الثمانين، ألقت الملكة محاضرات عن التاريخ الملكي الدنماركي، وتجولت في حدائق قصرها، وسمحت للكاميرات بمتابعة أعمالها في الفنون، فكانت متعددة المواهب، وأظهرت أنها تشتغل بالرسم والديكوباج، وقد ترجمت أعمالا مختلفة، وتقول الشائعات إنها كانت مدخنة لا تعتذر، أن دار الأوبرا الملكية قامت بإيقاف تشغيل جميع أجهزة إنذار الدخان أثناء عملها على أحد هذه العروض في لندن.

كانت تسير في الشوارع بعض الأحيان بدون مرافقين، وكانت عضوا في وحدة القوات الجوية الدنماركية النسائية كأميرة، وانضمت لدورات التدريب على رياضة الجودو، كما خاضت اختبارات التحمل في الثلج.