اقتصادتقارير ودراسات

اقتصاد الولايات المتحدة على حافة أزمة مالية كبرى

بعد أربعة أشهر من تجنب عجز كارثي عن سداد الديون، يبدو أكبر اقتصاد في العالم على حافة أزمة مالية كبرى مع نزاع مرير بين الديمقراطيين بزعامة الرئيس جو بايدن، والجمهوريين في الكونغرس، بشأن التصويت على ميزانية الحكومة الفيدرالية.

ويتعين على الكونغرس التصويت على ميزانية لتمويل الحكومة الفيدرالية في حلول منتصف نهاية شهر أيلول/سبتمبر الحالي.

ومن شأن الإغلاق تعريض الشؤون المالية لمئات آلاف من العاملين في المتنزهات الوطنية والمتاحف ومواقع أخرى التي تعمل بتمويل فيدرالي للخطر، وقد تترتب على ذلك أيضاً مخاطر سياسية كبيرة على بايدن أثناء ترشحه لإعادة انتخابه في عام 2024.

مطلع الأسبوع الجاري، اتهم الرئيس بايدن “مجموعة صغيرة من الجمهوريين المتطرفين” بأنّهم يهددون بالتسبب بشل الإدارة الفيدرالية الأسبوع المقبل مع “إغلاق” عدد من مؤسساتها لانقطاع تمويلها.

وقال بايدن، الذي كان يتحدث خلال عشاء في الكونغرس، إنّه اتفق مع الرئيس الجمهوري لمجلس النواب، كيفن مكارثي، على مستوى الإنفاق العام للسنة المالية المقبلة التي تبدأ في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.

وأضاف أنّ “تمويل الحكومة هو إحدى أهم المسؤوليات الأساسية للكونغرس. حان الوقت لكي يبدأ الجمهوريون في إنجاز العمل الذي انتخبتهم أميركا للقيام به. دعونا نفعل ذلك”.

والكونغرس منقسم حاليّاً، إذ يُهيمن الديمقراطيّون على مجلس الشيوخ، في حين أنّ مجلس النواب خاضع لسيطرة المعارضة الجمهوريّة.

ويريد البيت الأبيض إدراج 24 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا في الميزانية. ويحظى هذا الإجراء بدعم الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ، لكن بعض أعضاء مجلس النواب يعارضونه بشدّة.

وقالت النائبة الجمهورية المقربة من الرئيس السابق دونالد ترامب، مارجوري تايلور غرين، في مقطع فيديو نشرته على “إكس” “لن أصوت لفلس واحد ليذهب إلى الحرب في أوكرانيا”، مؤكّدة “أنا أضع أميركا أولاً. أعمل من أجل الولايات المتحدة الأميركية. أنا أعمل من أجل الشعب الأميركي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى