عنوان لعبارات متعددة هدفها التقليل من دور العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحرين، العربي، والأحمر.
نقول لكل من يروج الأقاويل المضللة، انظر للأحداث من زاوية أخرى، دع الزاوية الضيقة للحظات ابرح مكانك المحصور، وغير تفكيرك حول مجريات الأحداث والتطورات، يا عزيزي لقد أصبح اليمن معادلة ردع قوية في الشرق الأوسط، تعول عليه كل الشعوب العربية وتخرج إلى الشوارع كاسرة حاجز الخوف، والقمع لكي تعبر عن سعادتها بالموقف اليمني القوي.
علاوة على ذلك، النتائج القوية والساحقة التي لحقت بالكيان الصهيوني جراء هذه الضربات الحيدرية، وأهمها التي حاول الكيان إخفاؤها إلا أنها ظهرت، ألا وهي خفض الطلعات الجوية بسبب شح وقود الطائرات، فقد كانت تتراوح عدد الطلعات ما بين المئة طلعة في اليوم الواحد، إلا أنها انخفضت إلى أقل من عدد الأصابع، وأيضًا من نتائج هذا الموقف العظيم حتى وإن لم يعظم في أنظاركم تحييد ميناء إيلات عن الخدمة، وهذا الميناء يعتبر أحد أهم الشرايين الحيوية للكيان الغاصب.
ففي الآونة الأخيرة، اجتاحت الأراضي المحتلة، أزمات وقود خانقة، لم يحتمل الصهاينة عقباتها ليهرعوا للاستجداء بالأم الحنون، التي طالما تخفت خلف أقنعة حروب الوكالة، لصعوبة الموقف وادراك إن الاحتلال يلفظ أنفاسه الأخيرة، مما جعل أمريكا تخرج بوجهها القبيح، تدافع باستماته عنه مضحية بكل مصالحها في المنطقة ولم تكتف بذلك لصعوبة المأزق بل سعت ونجحت في توريط دول أوربية عدة، منها العجوز الشمطاء بريطانيا التي ذاقت وبال البأس اليمني.
الموقف اليمني لا يستهان به فقد أجبر طواغيت العالم على الاعتراف بالعجر أمام الإيمان بصدق القضية، وظهر للعالم كم هي أمريكا ضعيفة وهشة وليست بالقدر الذي يخافونه.
وبات يعرف الصغير قبل الكبير في جميع أصقاع الأرض، زيف وكذب هذه الدول التي طالما تغنت بالحقوق، والحريات والإنسانية، التي لا نظير لها والمبررات الواهية في احتلال الشعوب بعد أن جلبت كل قواها إلى بحارنا للقتال مع المجرمين الصهاينة ورفع الحصار المطبق عليهم.
إن لم يكن هذا الموقف الديني الشجاع كبير وعظيم في أنظاركم فيجب أن تتخذوا الإجراءات اللأزمة وفي أسرع وقت لتفيقوا من حالة التنويم المغناطيسي العميق التي تعيشونها، فلم يعد يفصلكم عن فقدان إنسانيتكم سواء خيط رفيع، وهو مسمى إسلام قد ينقطع في أي لحظة.