قراءة في خطاب السيد القائد.. المضامين والرسائل العابرة للحدود
بقلم الأستاذ علي القحوم
لم تكن ذكرى الشهيد القائد رضوان الله عليه إلا كعادتها محطة انطلاقة جديدة لأمة شديدة يقودها قائد من بأس التاريخ قوله الصدق وفعله الاشد يحمل كل فهم الواقع وله كل المستقبل ومن منبر ومقام الشهيد القائد رضوان الله عليه أعلن سماحة السيد القائد يحفظه الله البلاغ الحاسم والموقف الصارم..
وبالايضاح والبلاغة والبراعة المعتادة لسماحته في كل اطلالة كانت الرسائل القوية والاستراتيجية العابرة للحدود والشاملة للجغرافيا في البنية والمضامين فبالموقف السلاح واليد التي لن تصافح ولن تتغاضى عن عبث المستعمرين مؤامراتهم الشيطانية فالخطوط حمر ولا سماح لتجاوزها ولا فكاك من ذلك.. فالسيادة والكرامة والحرية والاستقلال والوحدة وطرد المحتل والثوابت الوطنية لا تهاون فيها ولا مساس بها ولا قبول بغيرها حتى النصر المؤزر بإذن الله وبالروح التي تقاتل فينا حتى آخر المدى حفظ السيد القائد يحفظه الله العهد والوصية الأساس المسيرة وأهلها وتضحياتها بل كل الوطن والأمة جمعاء..
فإذا كان الأمريكي وأدواته القذرة يدفعون للتصعيد في بلدنا بالاعتماد على السلفيين والقاعدة وداعش فنقول لهم من الآن ستخسرون وخسارتكم كبيرة وليس في اليمن وحسب بل على مستوى المنطقةوإذا امتدت مؤامراتكم لليد الذي تألمنا أي شعبنا فسنمد أيدينا وسلاحنا إلى اليد التي تألمكم أي مصالحكم في الخليج.. وباليد الحاسمة وأصبعها الثاقب اشار سماحة السيد القائد يحفظه الله لمن يعنيهم الأمر اذا حصل تسويف في الملفات الانسانية فسوف ننتزعها انتزاع وهذه حقوق والحقوق لا تهاون فيها ولاعبث ولامساومة فالباب مفتوح والمواقف للسلام معلنه وهذه بوابتها ومن فوق تلك المعادلات كانت النصيحةبالاعتبار ل8سنوات مضت.. وعلى الصعيد العربي والإسلامي كانت فلسطين القضية والشعب والأرض والمقدسات والمظلومية حاضرة في أولويات المواقف في خطاب القائد لما تمثلة من أهمية مطلقة في اوحدية المعركةوالعدو وعدالةالقضيةوالموقف وعلى الصهاينة ادراك ذلك وان يحسبوا له ألف حساب فزمن الاستفراد بفلسطين ولى الى غير رجعة..
وفي المقابل كانت ولازالت دوما مظلومية أهلنا في البحرين بارزة في خطاب القائد والوقوف معهم والانتصار لمظلوميتهم من نظام اجرامي متصهين كما هي لداعمية من نظام آل سعود وال زايد ولما تمارسة وتهرول إلية هذه الانظمة في قطار التطبيع والعمالة والخيانة والاجرام وغيرها من الانظمة المتصهينة..
وعن الزلزال السوري والتركي ومأساته الكبيرة فقد رأى سماحته اختبارا للانسانية بالوقوف الى جانب الشعوب المنكوبة والاشادة بالمواقف والمبادرات التي كسرت قانون قيصر الأمريكي في الحصار على سوريا وكشفت وعرت الغرب والأمريكان في فضيحة مدوية وتلاشي لشعاراتهم الزائفة لحقوق الانسان.. ومع تواتر الاخبار وتأكيداتها ومع السطع الذي يصيب الجارة الكبرى فهو غير مسبوق فوضعها الداخلي مهزوز ويمضي في التدافع والصدام وان كان صامتا إلا أن ارتدادات عكسية ونتائج الفشل عاد عليها داخليا حتى وان حاولت اخفاء ذلك فالنهاية حتمية للسقوط والتلاشي والعبرة لمن سبق في خدمة الأمريكان..
وكذلك هي للامريكان وبريطانيا والامارات والسعودية ايضا مؤامراتكم فاشلة واياديكم ستقطع ومشاريعكم الاستعمارية ستدفن وتتلاشى فاليمن لن تكون مسرحا للتجاذبات الدولية ولن تكون تحت وصاية القطبية الواحدة فهي كما هي اليمن الكبير في التاريخ والمستقبل والعروبة والاسلام والجغرافيا والانسان.. والهوية والقضية العادلة والتضحيات الجسام التي عبددت طريق الحرية والاستقلال ورسمت بدماء شهدائها وسواعد رجالها المستقبل القادم لا محالة كما لديها من عوامل القوة والجغرافيا والثروات ما يؤهلها ان تكون دولة اقليمية لها وزنها ومكانتها بين الأمم ومن يمتلك عناصر القوة سيفرض ما يريد..