بيـان القيادة المركزية في الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
يجدد الحزب العهد في هذه المناسبة على مواصلة العمل الدؤوب مع الشعب العربي السوري في مسيرته نحو النصر بقيادة الرفيق الأمين العام سيادة الرئيس بشار الأسد . ويؤكد الحزب عبر هذا العهد جوهره وسمته الأساسية في أنه من الشعب ومع الشعب منذ تأسيسه. ودائماً كان البعث يؤمن بأن الحزب المتمكن من الاستمرار هو ذلك الذي يلتزم إرادة الجماهير ووعيها وأهدافها ويطور مفاهيمه وأدواته ويحدّثها بما يستجيب لتطورات هذه الإرادة.
فمنذ عام /1947/ خاض البعث مع الشعب العربي في سورية، وفي أقطار عربية أخرى، المعارك جميعها في المراحل المتوالية التي شهدها وطننا العربي منذ انهيار الشكل التقليدي للاستعمار. واستطاع الحزب قيادة الحركة الشعبية الواسعة في القطر العربي السوري وتثبيت حكم الشعب منذ عام/1963/، موطداً نهج البناء الشامل منذ عام /1970/، ومعززاً نهج التطوير والتحديث منذ عام /2000/ بقيادة أمينه العام سيادة الرئيس بشار الأسد..
لا نذكر هذا من أجل التذكير وإنما من أجل التبصر في هذه المسيرة التي بدأت عام /1947/ تطويراً لحركة البعث التي نشأت تلقائياً بين جماهير الشعب منذ عام /1943/ في فترة النضال من أجل جلاء قوات الاستعمار الفرنسي. وهي المسيرة التي استمرت في مواجهة الاستعمار الجديد والإرهاب حتى الآن.
والتبصر يعني فهم المرحلة الراهنة واستشراف آفاق المستقبل. و لاشك في أن أهم دليل على نجاح مسيرة الشعب السوري والبعث هو هذا العداء المستفحل من قوى الهيمنة والعنصرية والصهيونية والإرهاب ضد سورية، الظاهرة والدور. فلو لم يكن المسار ناجحاً وتصاعدياً – على الرغم من الهنات والصعوبات – لما اضطرت قوى العدوان لحشد هذا الكم غير المسبوق في التاريخ من انواع الحروب مجتمعة في مواجهة سورية..
المهم ان كل عام جديد يسجل تطوراً نوعياً في مسار مواجهتنا للاحتلال والعدوان والإرهاب واقترابنا من النصر الناجز.
وفي هذه المناسبة يوجه البعث باسم أعضائه في سورية والوطن العربي وبلدان الاغتراب، وباسم الشعب العربي السوري كافة، أسمى معانى الإجلال إلى ارواح الشهداء الابرار. كما يتوجه بالتحية والتقدير إلى جيشنا العربي السوري، وبآيات الولاء والوفاء لقائد مسيرتنا المنتصرة سيادة الرئيس بشار الأسد .
7 نيسان 2023
القيــادة المركزيــة