بريطانيا تلجأ إلى الصين للتوسط لدى صنعاء وبكين ترد لا يمكن لبلد حماية أمنه على حساب أمن الآخرين

طرقت المملكة المتحدة، اليوم السبت، أبواب الصين للتوسط لوقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.

ويأتي ذلك بعد فشلها في حماية السفن الإسرائيلية وسفنها من الضربات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، وآخرها عملية اليوم التي استهدفت فيها القوات المسلحة اليمنية سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر.

وطالب وزير الخارجية والتنمية البريطاني، ديفيد كاميرون، الصين، في زيارة له إليها التقى خلالها وزير الخارجية الصيني، باستخدام نفوذها على إيران للضغط على من أسماهم بالحوثيين بشأن هجماتهم في البحر الأحمر، في مؤشر على فشلها العسكري في حماية السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل وسفنها في البحرين الأحمر والعربي من الضربات اليمنية.

من جانبه أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أنّ بلاده لن تسمح باستمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لمعالجة قضية البحر الأحمر، “يجب حلّ السبب الجذري لها، والسبب الجذري هو القتال المستمر في غزة”، مشيراً إلى أنّ “موقف الصين واضحٌ بشأن ذلك”.

وقال وانغ خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، إنّ الصين دعت الأطراف علانيةً إلى “عدم مضايقة السفن التجارية في المنطقة وحماية أمن الممر المائي في البحر الأحمر”.

واستطرد الوزير الصيني: “أولاً، يجب تحقيق وقف فوري لإطلاق النار. لا مزيد من القتال. وثانياً، التأكد من عدم تعرّض الممرات الإنسانية لأيّ عوائق. وثالثاً، عقد مؤتمر دولي للسلام في أسرع وقت ممكن لإحياء حل الدولتين”، وعندما يتحقّق ذلك، يمكن تحقيق سلام، وبضمانات من المجتمع الدولي”.

وشدّد الوزير الصيني على أنه “لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذه الكارثة الإنسانية أكثر من ذلك”، داعياً إلى “دولة فلسطينية بشكلٍ عاجل”، ولافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك “صوت أكثر تضافراً” وموقف موحّد يدعو إلى تسوية مناسبة.

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع قد صرح بأن القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينةٍ نفطيةٍ بريطانية “Pollux” في البحرِ الأحمرِ بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً ومباشرةً بفضل الله.

من جانبها أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، تنفيذ ضربتين، أمس الجمعة، ضد صاروخ كروز مضاد للسفن، وزورق مسير تابعين لجماعة “أنصار الله” في اليمن، بحسب تصريح القيادة المركزية.

ووفقا للقيادة المركزية، فإنه “حددت الصاروخ والزورق المسير في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة”.

وأضافت: “تم إطلاق 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون والمدعومة من إيران إلى البحر الأحمر”.

وتابعت القيادة المركزية: “تشير التقديرات إلى أن ثلاثة صواريخ على الأقل تم إطلاقها باتجاه السفينة التجارية “إم تي بولوكس”، وهي سفينة ترفع علم بنما ومملوكة للدنمارك ومسجلة في بنما. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من “إم تي بولوكس” أو أي سفينة أخرى في المنطقة”.