أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بشدة العدوان السافر الذي تعرض له اليمن الشقيق من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في تطور خطير ينذر باتساع رقعة الحرب التي تستهدف منطقتنا، وتسعى للانتقام من الشعب اليمني العزيز لمواقفه المشرفة تجاه العدوان الأميركي الصهيوني الغربي على قطاع غزة وعموم فلسطين وضد شركاء الكيان الصهيوني في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكدت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية في بيان لها تلقت الجماهير نسخة منه بأن هذا العدوان يهدف إلى خلط الأوراق وتعويم قادة الكيان الزائل ورفع المعنويات بعد الانهيارات التي يعاني منها الكيان جراء صمود المقاومة وتمسكها بأرضها وعدم رضوحها أو استسلامها، كما يأتي لحرف الأنظار عن مجريات محكمة العدل الدولية التي تقودها جنوب إفريقيا والتي عرت الكيان الغاصب وأظهرت حجم الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية التي ارتكبها وحلفاؤه بحق النساء والأطفال والشيوخ أمام العالم أجمع إضافة إلى تدمير معظم المستشفيات والمدارس ودور العبادة والتجمعات السكنية وتهجير قرابة مليوني مواطن وملاحقتهم بالمجاز الجماعية ما أدى إلى سقوط ما يقارب المئة ألف مواطن بين شهيد وجريح.
وشددت على أن العدوان على الجمهورية اليمنية لن يثني شعبنا في اليمن وقيادته الشجاعة والحكيمة وعلى رأسها القائد المقاوم السيد عبد الملك الحوثي، وإن هذا العدوان السافر سيفشل بكل تأكيد كما فشل عدوانهم المستمر منذ سنوات وسيظل اليمن سندا للمستضعفين وحصنا منيعا مدافعا عن فلسطين وحقوق شعبها الوطنية والتاريخية الثابتة في التحرير والعودة.
إننا كما أدانت الأمانة العامة للمؤتمر موقف الأنظمة العربية التي شاركت في العدوان وفتحت مجالها الجوي وسمحت باستخدام أراضيها كمنطلق لهذا العدوان. ونحن على ثقة بأن التاريخ يسجل الأفعال والبطولات العظيمة التي يسطرها محور المقاومة في لبنان وفي العراق وفي اليمن وعلى أرض فلسطين الحبيبة. وستشهد في يوم ليس ببعيد انتصار إرادة الشعوب على عمالة هذه الأنظمة.