احتفت الأحزاب والمكونات السياسية، أمس الثلاثاء بذكرى يوم الصمود الوطني بفعالية خطابية، حضرها رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس، ووزير التعليم الفني والتدريب المهني والامين العام للمؤتمر الشعبي العام الاستاذ غازي أحمد علي محسن، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى والأمين العام المساعد لحزب الحق، الدكتور ياسر الحوري، عضو المكتب السياسي لانصار الله والاستاذ علي القحوم وعضو المكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب، والدكتور خالد السبئي الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن، والشيخ رامي عبدالوهاب محمود عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية للحزب، والشيخ عبدالله مجيديع الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام والاستاذ حميد عاصم عضو قيادة الحزب الناصري و الشيخ مجاهد القهالي رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري والاستاذ عصام قناف زهره و الاستاذ نبيل الوزير الامين العام لاتحاد القوى الشعبية الاستاذ محمد سلطان الامانة العامة لحزب اتحاد القوى الشعبية واللواء خالد باراس رئيس مكون الحراك الجنوبي والاستاذ خالد باكحيل الامين العام للحراك الجنوبي والاستاذ عبدالمجيد حنش الامين العام الحزب الناصري الديمقراطي.
رئيس مكتب العلاقات الوطنية: القوى والمكونات السياسية الوطنية في صنعاء موحدةً في كلمتها وموقفها
أكد عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية الشيخ رامي عبدالوهاب محمود بأن عظمة صمود شعبنا اليمني منذ ما يقارب عقد من الزمن تكمن بتسطيره أروع البطولات والتضحيات وتحمله معاناة الحرب العدوانية الظالمة وتبعاتها من حصار اقتصادي جائر يتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية، كما تجذر هذا الصمود بالموقف الوطني الرافض لمخططات قوى العدوان واحباطها وافشالها قولاً وعملاً من القيادة الثورية والسياسية وكل القوى المناهضة والمجاهدة المؤمنة ان يكون اليمن حراً مستقلاً له سيادته المكتملة على أراضيه دون انتقاص.
وقال رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية في الكلمة التي ألقاها باسم أحزاب اللقاء المشترك في الفعالية المركزية للأحزاب والمكونات السياسية بذكرى يوم الصمود الوطني: لقد واجه شعبنا الشامخ كثير من المحاولات الاستعمارية للنيل من ارضه وحكمه خارج ارادته منذ ازمنة بعيده وكلها سقطها وباءت بالفشل الذريع نتيجة يقظة الشعب ونضالاته وتضحياته وامتلاكه الارادة والقوة واصراره بشجاعة وثقة انها ينتصر لحقه وكل حقوقه الذي عرف عنه رفض خضوعه لاكبر القوى الطامعة في السيطرة على بلاده ، و مازال شعبنا اليمني يضرب به الامثلة البطولية في صفحات التاريخ العالمي حتى الان .
وأضاف “إننا نؤكد هنا بان القوى والمكونات السياسية الوطنية في صنعاء موحدةً في كلمتها وموقفها إزاء مواجهة المخاطر المحدقة بأرض الوطن واضعة مصلحة وسلامة أراضية فوق كل اعتبار ، وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي يعيشها شعبنا وتقتضي تظافر الجهود من قواه ومكوناته و أحزابه السياسة الوطنية في تمتين علاقاتها فيما بينها لرص صفوفها وتعزيز وحدتها والسير بنضالاتها بمنهجية علمية واستراتيجية وطنية لتمتلك القدرة التفاوضية الوطنية على الساحة الدولية بما يضمن فرضها بعدم النيل من سيادة و حرية و كرامة واستقلال الوطن والوصول الى سلام حقيقي يلحقه الاستقرار و الازدهار والنهوض ببلادنا و إرساء دولة المؤسسات والنظام والقانون والديمقراطية والعدالة السياسية وتثبيت الحكم الرشيد وتعزيز دور المرأة للاستفادة من إسهاماتها، وإعادة الاعتبار لمبادئ وأهداف الثورات اليمنية، والخيارات الوطنية التي توافق عليها اليمنيون في ٢٢ مايو ١٩٩٠م. وتحقيق أمننا القومي بكل جوانبة.
وأوضح رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية بأننا على مشارف عالم جديد متعدد الأقطاب يرفض الهيمنة الأحادية ، ويستشرف حلولاً شاملة لكل قضاياه وبلدنا لديه مقومات واعدة و يتميز بخصائص وسمات تمكنه ان يكون شريكا اقتصاديا وامنيا دوليا للعالم الذي يشهد حراكا اليوم ويمضي باتجاه عالم يسوده العدالة و الامن والسلام تحل فية الحرية وحقوق الانسان لجميع الناس بمختلف انتماءاتهم وديانتهم و الوانهم.
باراس: صمود الشعب اليمني أفشل مؤامرات تحالف العدوان
من جانبه أكد مستشار الرئاسة رئيس مكون الحراك الجنوبي، اللواء خالد باراس، أن صمود الشعب اليمني على مدى ثماني سنوات أمام التحالف العالمي، أفشل مؤامراته في الهيمنة والسيطرة على اليمن.
وقال: “إن اليمنيين أثبتوا أنهم عصيون على مدى التاريخ، وأن العدوان على اليمن فشل، وها هو بعد ثماني سنوات يجتر الخيبات والهزائم؛ بشجاعة وصمود القيادة الثورية والشعب”.
وأضاف اللواء باراس: “إن التواجد الأمريكي المباشر جاء بعد فشل العدوان عبر أدواته المحلية والإقليمية في تحقيق الأهداف التي يريدها”.
مجيديع:السلام العادل هو الذي يحفظ لليمنيين ثوابتهم الوطنية
وفي الفعالية، التي حضرها مستشار الرئاسة، البرفيسور عبدالعزيز الترب، وعدد من أعضاء مجلس الشورى وممثلو الفصائل الفلسطينية في اليمن، أشار الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، عبدالله مجيديع، إلى أهمية الاحتفاء بيوم الصمود الوطني الذي تجلّت فيه آيات وملاحم الانتصار على قوى العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي.
وقال: “أعلنا في المؤتمر الشعبي، إلى جانب مكون أنصار الله منذ الغارة الأولى على الشعب اليمني، الموقف الوطني في الدفاع المقدس عن اليمن” .. مؤكداً أن السلام العادل والشامل هو الذي يحفظ لليمنيين ثوابتهم الوطنية، وفي المقدمة انسحاب القوات الأجنبية.. وشدد مجيديع على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية ومواجهة مثيري الفتن.
القحوم: رهان السعودي مجرد أوهام
واعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم احتفاء الأحزاب والمكونات السياسية بذكرى يوم الصمود الوطني، رسالة وطنية جامعة بعدم التفريط بالسيادة والاستقلال، وتحرير كامل التراب اليمني من رجس الغزاة والمحتلين.
وأكد أن رهان النظام السعودي، وأي طرف غازٍ، على البقاء في بقعة من الأراضي اليمنية، أو إبقاء حفنة عملاء لتقديم الخدمات لها، مجرد أوهام.
وأشار القحوم إلى أن العدوان معني بفهم رسالة القوى والأحزاب والمكونات السياسية الوطنية؛ كونها في الطليعة مع الشعب اليمني في مواجهة العدوان وتحرير الأرض.
زهرة: السلام المشرف يمر عبر بوابة الملف الإنساني
من جهته، أوضح مساعد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، المهندس عصام زهرة، أنه ما كان لصمود الشعب اليمني أن يتحقق لولا ثبات الجيش وقبائل اليمن ورجاله الأحرار في مختلف جبهات الدفاع عن الوطن وتطوير قدرات الردع.
وأكد أن السلام المشرف يمر عبر بوابة الملف الإنساني والتسليم بحقوق الشعب اليمني.. داعياً أبناء الشعب اليمني بكافة مكوناته وفئاته إلى البقاء في حالة جهوزية، فالعدو لم يجنح للسلام بعد ويواصل المخادعة والمخاتلة.
أنعم: صمود الشعب اليمني قدم دروسا لكل الشعوب المستضعفة
في حين أفاد الأمين العام المساعد لحزب الرشاد السلفي، الشيخ محمد طاهر أنعم، أن صمود الشعب اليمني وانتصاره في مواجهة العدوان قدّم دروساً لكافة الشعوب المستضعفة التي تقاتل وتناضل من أجل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة.
وقال: “إن استعانتنا بالله ووجود القيادة الشجاعة الثابتة والتماسك الشعبي والسياسي مثلت عناصر أساسية في الصمود”.
العامري: نزول القوات الأجنبية على الأرض اليمنية مؤشر خطير
وفي كلمة تحالف الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، أشار المتحدث الإعلامي للتحالف، الدكتور عارف العامري، إلى ضرورة الانتقال إلى مرحلة الشراكة السياسية التي ترفع من شأن المصلحة الوطنية.
وأكد أن نزول القوات الأجنبية على الأرض اليمنية مؤشر خطير، وتوجه لصناعة واقع أكثر ديمومة، يستدعي استمرار النفير والتعبئة العامة لمواجهة الغزاة والمحتلين.
شمسان: قدرة الجيش اليمني أوصلت الطرف الآخر إلى القناعة بالسلام.
وأكد عضو الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، طاهر شمسان أن قدرة الجيش اليمني في الوصول إلى العمقين السعودي والإماراتي أوصل الطرف الآخر إلى القناعة بالسلام.
وحث على مواصلة الصمود والثبات واستمرار رفد الجبهات؛ دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
بيان الفعالية المركزية
وأكد بيان صادر عن المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية في يوم الصمود الوطني، تلاه عبدالمجيد الحنش، الوقوف صفاً واحدا إلى جانب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى في وجه قوى التغطرس والاستكبار والعدوان والاحتلال، التي حاولت وتحاول إخضاع الشعب اليمني وكسر إرادته.
وأشار البيان إلى أن يوم الـ26 من مارس من كل عام عنوان وطني ويوم تاريخي مشهود من أيام الشعب اليمني العصي على الخضوع للقوى الاستعمارية مهما كانت صورها وأشكالها سطر فيه الأحرار والشرفاء من أبناء اليمن صموداً وثباتاً أسطوريا تحطمت على صخرة صموده المخططات والمؤامرات والمشاريع الهدامة لقوى العدوان والحصار والاحتلال.
كما أكد البيان وقوف المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية الوطنية اليمنية مع ما تضمنه خطاب السيد القائد من محددات وموجهات أسس ومرتكزات، وثوابت يستند إليها الموقف الوطني الذي تُعتبر المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية الوطنية جزءاً لا يتجزأ منه.
ورحب البيان بأي اتفاقات وتقاربات من شأنها توحيد صف ولم شمل أبناء الأمة العربية والإسلامية، وبما يجعلها قادرة على مواجهة أعدائها والدفاع عن مقدساتها والانفتاح على كل الجهود التي من شأنها إنهاء العدوان، والحصار، والاحتلال وصولاً إلى السلام المشرف الذي يحترم إرادة الشعب اليمني ويحافظ على ثوابته الوطنية ولا ينتقص من تضحياته.
ودعا البيان أبناء اليمن إلى توحيد الصف لمواجهة المؤامرات، والمخططات العدوانية.. وقال: “لا خوف ولا خطر على يمني من يمني، إنما الخوف والخطر يكمن في قوى العدوان والحصار والاحتلال، باعتبارهم الأعداء الحقيقيين لكافة اليمنيين”.
وجددت الأحزاب والقوى والمكونات السياسية الدعوة إلى انسحاب القوات الأجنبية من كافة الأراضي اليمنية قبل إجراء أي حوار من أجل السلام.. مؤكدة أنه لا حوار حقيقي إلا بعد وقف العدوان ورفع الحصار.
الحفاظ على وحدة تراب اليمن، وأنها ستظل في طليعة الجماهير من أجل تحرير المحافظات المحتلة إلى جانب كل وطني حر فيها.
وأكدت الأحزاب والقوى والمكونات السياسية استمرار دعمها لنضال الشعب الفلسطيني، الذي يكافح من أجل تحقيق أهداف ثورته.. منددة بممارسات العدو الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني.