وزير الخارجية الاسباني يهاجم اسرائـ.ـيل ويؤكد: لا يخيفنا أحد ولا ندافع عن أنفسنا بالتغريدات
أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده، وكلا من أيرلندا، والنرويج، ستقدم ردا “حازما” على الهجمات الدبلوماسية الإسرائيلية عليها، وقال ألباريس: “سنقدم ردا منسقا مع النرويج وأيرلندا اللتين تتعرضان للنوع نفسه من التضليل الإعلامي الدنيء، والهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضاف: “لا أحد يمكنه أن يخيفنا، نحن لا نصنع سياستنا الخارجية عبر الرد بالتغريدات، لدينا أفكار واضحة حول المسار الذي يجب أن نسلكه”. مؤكدا أن رد دبلن، ومدريد، وأوسلو، “سيأتي في الوقت المناسب”
وقال ألباريس إن الخارجية الإسرائيلية “مهتمة بالحديث عن التغريدات، في مواقع التواصل أكثر من اهتمامها بقرارات محكمة العدل الدولية”، أعلى هيئة قضائية لدى الأمم المتحدة، التي أمرت إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح في جنوب قطاع غزة.
ثلاث دول أوروبية تعتمد قرار اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية
ترجمت كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج – أمس الثلاثاء- قرار اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية، حيث كانت الدول الثلاث قد أعلنت في الخميس الماضي أنها تخطط للاعتراف رسميا بدولة فلسطينية مستقلة، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ الثلاثاء 28 مايو، فيما تبحث دول أوروبية أخرى اتخاذ خطوة مماثلة
وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء في مدريد، إن اعتماد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أي طرف، قائلا إن اعتراف بلاده بدولة فلسطينية مستقلة خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام، وأضاف أن إسبانيا لن تعترف بأي تغيير لحدود عام 1967 دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين على ذلك، مشددًا على أن المسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، وأشار إلى أن الأولوية الآن هي وضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة، داعيا إلى فتح المعابر.. وردا على تصريحات سانشيز، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن رئيس وزراء إسبانيا “متواطئ في التحريض على قتل الشعب اليهودي باعترافه بدولة فلسطينية”.
كما أعلنت أيرلندا أمس الثلاثاء أيضاً عن اعتماد قرار اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين دبلن ورام الله، ودعا وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن إسرائيل لاحترام قرار الدول الديمقراطية ذات السيادة بالاعتراف بدولة فلسطين.
بدورها، أعلنت النرويج أنها تعترف رسميا بدولة فلسطين، وقال وزير الخارجية إسبن بارث إيدي إن هذا اليوم الاستثنائي يعد نقطة تحول في العلاقات النرويجية الفلسطينية، وبذلك يرتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونددت تل أبيب بقرار الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة واعتبرته مكافأة لحركة حماس، واستدعت سفراءها لدى تلك الدول، في حين رحبت السلطة والفصائل الفلسطينية بهذه الخطوة.
وبعد اعتراف هذه الدول الأوروبية رسميا بالدولة الفلسطينية، أعلنت الحكومة السلوفينية أنها ستدرس هذا الأسبوع مقترحا لاتخاذ قرار مماثل، وأنها ستناقش الخميس المقبل تحويل ملف الاعتراف بفلسطين إلى البرلمان للتصديق عليه.
وكانت بريطانيا وأستراليا ومالطا وسلوفينيا أشارت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى أنها قد تعترف بدورها بالدولة الفلسطينية. يذكر أن مساعي حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة تواجه معارضة أميركية في مجلس الأمن الدولي.