قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرتين جديدتين وارتقاء مايزيد عن 300شهيد في يوم واحد
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر الوحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ولليوم الـ 43 من العدوان ارتكب اليوم مجازر جديدة راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى، فضلاً عن استباحته المستشفيات، وخاصة مجمع الشفاء الطبي الذي تم إجلاء الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين منه بالقوة.
وأفاد المكتب الإعلامي في غزة بأن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة ارتفع إلى: 12300 شهيد بينهم أكثر من: 5 آلاف طفل و: 3330 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من: 30 ألف جريح.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال ارتكب مجزرتين جديدتين في جباليا شمال القطاع، الأولى بقصف طيرانه مدرسة الفاخورة التي تؤوي نازحين، وراح ضحيتها أكثر من 200 شهيد وعشرات الجرحى، والثانية بقصف مماثل استهدف منطقةً سكنيةً في مخيم جباليا وأسفر عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينياً وإصابة العشرات.
واستشهد 41 فلسطينياً أغلبهم أطفال، وأصيب العشرات جراء قصف طيران الاحتلال منازل في خان يونس جنوب القطاع، كما استشهد 17 فلسطينياً وأصيب آخرون بقصف طيران الاحتلال منازل في شرق رفح وفي دير البلح، إضافةً إلى استشهاد وإصابة العشرات جراء قصف حي الصبرة بمدينة غزة، ومدرسة تؤوي نازحين في منطقة تل الزعتر شمال القطاع، مناطق متفرقة في القطاع من شماله إلى جنوبه.
وتواجه الطواقم الطبية وكوادر الدفاع المدني في قطاع غزة صعوبةً بالغةً في الوصول إلى الأماكن المستهدفة لانتشال جثامين الشهداء وإنقاذ الجرحى، بعد خروج 26 مستشفى من أصل 35 من الخدمة جراء قصف الاحتلال أو نفاد الوقود..
من جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن العدو الصهيوني أجبر أكثر من 500 مريض وجريح على الخروج قسرا من مجمع الشفاء الطبي وهم بأمس الحاجة للعناية الفائقة والرعاية الطبية، بعدما أنهكهم الجوع والعطش والألم وتركهم لساعات محاصرين بالمجمع، جاء ذلك بعد اجبار أكثر من 5000 من الأطباء والنازحين على الخروج صباح اليوم للسير على الأقدام مسافة تزيد عن 25كيلومتر وقد يموت بعضهم بسبب الإنهاك والمرض.
وأكد المكتب الإعلامي بغزة أن العدو الصهيوني يتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة جميع من كانوا في مجمع الشفاء الطبي من مرضى وجرحى وأطفال خدج وطواقم طبية، كما يتحمل المسؤولية عن احتلاله لمجمع الشفاء الطبي وتدميره وتخريبه وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومركزاً للتحقيق والقتل وتحويله إلى مقبرة جماعية
بدورها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إخلاء الاحتلال الإسرائيلي بالقوة مجمع الشفاء الطبي في غزة جريمة تطهير عرقي جديدة ضمن جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة بحق شعبنا.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد قامت قسراً صباح اليوم بإخلاء مستشفى الشفاء من كافة النازحين والمصابين القادرين على المشي ومعظم الطواقم الطبية، ولم يبق سوى 250 مريضا حيث اضطر 5000 شخص على السير في شارع الوحدة باتجاه طريق صلاح الدين مشيا لمسافة تزيد عن 25 كم.
وتوقع المدير العام للمستشفيات بغزة: أن يفقد عشرات الجرحى حياتهم في الطريق بعد طردهم من مجمع الشفاء،
مؤكداً أنه سيتم وضع كل طفلين من الخدج بحضانة واحدة بعد نقلهم لمستشفيات أخرى، بسبب نقص الحضانات ، وهو ما يمثل سابقة على مستوى العالم.
وأكد أن 6 شهداء من مرضى غسل الكلى توفوا بسبب انعدام الوقود والأدوية وتوقف الأجهزة الطبية
كما توفي 22 شهيدا من مرضى العناية المركزة بسبب انقطاع الاكسجين.
ميدانياً، قالت كتائب سرايا القدس إن مقاتليها تمكنوا خلال اشتباكات الليلة الماضية من تدمير دبابتين وجرافة صهيونية بقذائف “التاندوم” و الـ (RPG) في بيت حانون وغرب بيت لاهيا.
كما تمكنوا صباح اليوم من تدمير آلية عسكرية حولها عدد من جنود العدو بقذيفتي “تاندوم” في مخيم الشاطئ