أهم اخبارمحلي

قائد الثورة: الأميركيون يسعون إلى عرقلة الجهود العمانية لإبعاد التحالف عن أي اتفاق وهذا غير مقبول

أكّد قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي أن الأميركيين يسعون إلى عرقلة الجهود العمانية، وأنّ “الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى عرقلة الجهود العمانية، وهي إبعاد التحالف عن أيّ اتفاقٍ أو تفاهم، وهذا غير مقبول أبداً” و “الملف الإنساني هو أولوية في المفاوضات”

وأشار قائد الثورة خلال كلمةٍ له في الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، اليوم الخميس إلى أنّه “لا يمكن أن يتنصل التحالف الأميركي من أيّ التزاماتٍ أو اتفاقاتٍ لأنّه الطرف المعتدي على اليمن”، قائلا: “فليعلم الأميركي والبريطاني والسعودي والإماراتي بأنّ عليهم أنّ يتحملوا مسؤولياتهم في إطار أيّ اتفاق”.

وأضاف: “منابع الثروة مُحتلة من قبل التحالف، وهو من يتحكم بها، ويحرم الشعب منها منذ 8 سنوات”، محملاً التحالف مسؤولية حرمان الشعب اليمني من ثروته.

وتابع أنّ “أميركا تحاول تأجيل انسحاب القوات الأجنبية من اليمن إلى أجلٍ غير مُسمّى وهذا الأمر جوهريٌ بالنسبة لنا ولا نقبل به”.

مشددا على أنّ “اليمن لا يمكن أن يقبل بوجود قواتٍ غازية أو مُحتلة في أيّ محافظةٍ أو جزيرة، لأنّ في ذلك تدخلاً مباشراً بشؤون بلادنا”، مشيراً إلى أنّ “الوجود الأميركي والبريطاني في اليمن هو عدوان واحتلال، ولا يمكن القبول به”.

وقال مخاطبا واشنطن: “عليك أن تسحبي قواتك من اليمن”، معقباً “نحن نسعى لدحر قواتكم سواء في المحافظات أو الجزر وسنستمر في كل الخيارات لتطهير بلدنا”.

أكّد قائد الثورة أنّ العدوان قام بقتلٍ ممنهج لآلاف المدنيين كما دمّر البنية التحتية في اليمن أنّ أنصار الله أجرت تحقيقاً توصّلت من خلاله إلى نتيجةٍ مؤكدة، أنّ أميركا هي التي حددت للسعودية استهداف الشهيد الصماد كهدفٍ أساسي.

وأشار الحوثي إلى أنّ “الأميركي يعترف بأنّه هو من يُوجّه عمليات القصف وهو له الدور الإشرافي على العدوان منذ بدايته”.

وأضاف أنّ “الدور السعودي والإماراتي في العدوان هو الدور التنفيذي، فهم يُنفّذون ما تُمليه عليهم واشنطن”.

وعن دور الشهيد الصمّاد، أوضح الحوثي أنّ “الصمّاد تحمّل المسؤولية في الظروف التي كانت بحاجةِ جهودٍ كبيرة للحفاظ على الصفّ الوطني اليمني”.

وتابع أنّ “الشهيد الصمّاد عمل على تفعيل الجهات الرسمية والتعبئة الشعبية والمساندة المستمرة بالجيش واللجان الشعبية آنذاك”.

وشدد على أنّ “الوضع الرسمي بعد اغتيال الشهيد الصماد بقي متماسكاً وكذلك وضع الشعب والجبهات”.

وتابع أنّ “تحرّك الشهيد الصمّاد جعلهم يتصورون أنّهم باستهدافه سيتركون فراغاً يمكّنهم من تحقيق أهدافهم، لكنّهم فشلوا في كل المستويات”، مشيراً إلى أنّ “ممارسات تحالف العدوان ألحقت الضرر الكبير في الشعب اليمني، سواء على مستوى القتل والتدمير أو الحصار والتجويع أو على المستوى الصحي”.

وقال السيد الحوثي إنّه “بقيت مساحةٌ مهمّة من اليمن تُمثّل العمق الاستراتيجي وعجز الاحتلال السعودي من السيطرة عليها”، مضيفا أنّ “الهجمة التي شهدناها في هذه المرحلة كانت الأقوى تاريخياً بالنظر إلى حجم الجيوش والظروف الصعبة التي يُعانيها شعبنا”.

وأوضح قائد حركة أنصار الله أنّه “إذا نظرنا إلى الوضع اليوم مقارنةً ببداية العدوان، وبالسنوات الماضية، هناك فارقٌ كبير جداً في مستوى القدرات العسكرية اليمنية”.

وقال الحوثي إنّ تحويل البعض العداء نحو إيران فيه مغالطةٌ كبيرة لأنّ “إسرائيل” هي المعتدي على الفلسطينيين واللبنانيين.

وأكّد أنّ “مواقف إيران مُشرّفة وهي أكبر داعم للقضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان ووقفت إلى جانبها وهذا ما يُقلق إسرائيل”.

ولفت قائد الثورة إلى أنّه من أكبر الأكاذيب الفاضحة اعتبار إيران هي العدو و”إسرائيل” هي الصديق، مشيراً إلى أنّ “الإمارات اليوم تستغلها إسرائيل لأسبابٍ اقتصادية وباتت تضمّ فيها كبرى المافيات الإسرائيلية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى