أهم اخبار

صنعاء تحيي الذكرى السنوية الثانية لرحيل المناضل الكبير فقيد الوطن الدكتور عبدالوهاب محمود وسط حضور جماهيري واسع

شهدت أمانة العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء فعالية إحياء الذكرى الثانية لرحيل الدكتور عبدالوهاب محمود نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ، الأمين القطري لحزب البعث العربي الأشتراكي قطر اليمن وسط حضور رسمي وشعبي واسعين، تعبيراً عن حجم ومكانة الفقيد في قلوب اليمنيين.

وفي مستهل الحفل الذي بدأ بتلاوة آيات من القران الكريم والنشيد الوطني ألقى الشيخ رامي عبدالوهاب محمود نجل الفقيد ورئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية لحزب البعث العربي الاشتراكي كلمة ترحيبية بالضيوف المشاركين قال فيها:

نجتمع اليوم لنحيي ذكرى والدنا الدكتور عبدالوهاب محمود عبدالحميد في الذكرى الثانية لرحيله.. يوم مليء بالألم والحزن، حيث نتذكر والدنا وصديقنا ومعلمنا.. حيث كان والدنا رمزًا للحنان والعطاء والقوة. كان رجلاً يتمتع بقلب كبير وروح نبيلة، وعاش حياة مليئة بالقيم والمبادئ التي نستمد منها إلهامنا. كان مثالًا يحتذى به في الأمانة والصدق والتفاني.

وأضاف: في هذه المناسبة، نستعيد فترة نضاله على المستوى الوطني والقومي، ونستمد القوة والإرادة منها للمضي قدمًا في المسار الذي مضى عليه الوالد . كما اننا في فعاليتنا هذه سنقوم بعرض فيلم وثائقي قصير يستعرض باختصار شديد أبرز المواقف التي تمكنا من تلخيصها بإيجاز في الفيلم الذي سيتم عرضه، والذي تم إعداده في وقت قصير جداً، كما أقدم الشكر لمن لهم دور في إعداده وإخراجه صوتاً وصورة.

وقال الشيخ رامي: أود أن أشير إلى اننا تجمعنا لقاءات مع اخواننا في المكتب السياسي لانصار الله و ما سمعناه منهم من أفكار و تطلعات، للأمانة أن هناك روئ وطموحات وطنية رائعة ، وإننا إذ نشد على ايديهم ان نعجل السير في اتجاه الخيارات الوطنية كون الأخطار الهائلة على بلادنا تشكل مستقبلاً مظلماً للغاية، لهذا علينا أن نعجل في تضافر جهود جميع القوى السياسية والاجتماعية اليمنية لبناء يمن جديد وتعزيز دوره المشرق والفعال على المستويات العربية والإسلامية والعالمية.

وتابع: اليوم نحن بحاجة لبلورة رؤى متكاملة، وتعزيز رسوخ الوحدة الديمقراطية على أسس واضحة وقواعد منظمة من خلال صيغة لأرضية مشتركة تتفق عليها جميع الأطراف السياسية، وتضمن مشاركة الجميع ومساهمتهم الفعالة في تنفيذ المهام الوطنية ، من خلال الجمع بين الخيار الديمقراطي وخيار التوازنات السياسية لتحقيق مشاركة واسعة. وتعميق الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية . والالتزام بالثوابت الوطنية والوصول إلى توافق وطني حقيقي في مواجهة كل التحديات، والصعوبات الداخلية والخارجية التي تواجه بناء اليمن الجديد وهو ما ينبغي أن يشمل كل مؤثر وفاعل.

وأكد الشيخ رامي عبدالوهاب أن شعبنا اليمني سيظل قوياً ومقاوماً. يتحمل العبء الثقيل لتداعيات الحرب ويسعى جاهداً للبقاء والصمود في وجه الظروف الصعبة لأجل المستقبل الافضل فشعبنا اليمني لن ينسى الممارسات العدوانية والجرائم ودعم المشاريع الانفصالية التي ارتكبتها القوى الخارجية، ولكن الفرصة امامهم لاحترام خيارات الشعب اليمني في الوقت الحاضر.

مؤكداً أن من يطالب بسيادة الوطن والحياة الكريمة في ظل دولة النظام والقانون عليه أن يضحي ويناضل بإرادة قوية وصلبة و طريق النضال طويل وشاق ويتطلب التضحيات .

وفي ختام كلمته قال: نهنئ قيادات المؤتمر الشعبي العام بمناسبة ذكرى تأسيسه والتي جاءت متزامنة مع فعاليتنا، ونتنمى لهم التوفيق في المسار الوطني، كما نرجو من الله القدير التوفيق لكل القوى الوطنية التي تجمعنا بها علاقات ثنائية ومصير مشترك في نصرة قضايا الوطن والأمة.

تلى ذلك عرض فيلم وثائقي قصير عن حياة ونضال الدكتور عبدالوهاب محمود ومسيرته النضالية بعنوان “عبدالوهاب محمود في وجدان الأمة محمود” حيث سلط الضوء على أبرز المحطات في حياة الفقيد ومنها مرحلته الدراسية في براغ حتى نيله شهادة الدكتوراه ، ثم عودته وتوليه عددا من المهام الحكومية ومنها وزيرا للزراعة ووزيرا للاقتصاد والتموين والتجارة ودوره في التهيئة والتنسيق لقيام الوحدة اليمنية ودمج الاقتصادين الشطريين في اقتصاد واحد ، وبعدها دوره في الدفاع عن الوحدة واختياره نائبا لرئيس مجلس النواب ، ودوره في الحوار السياسي وصولا إلى توقيعه على اتفاق ١٧نوفمبر ٢٠١٠م، بين المشترك والمؤتمر، كما تضمن الفيلم الوثائقي القصير عددا من المحطات الأخرى في حياة الفقيد.

عقب الفيلم الوثائقي القصير ألقى الأستاذ عبدالسلام هشول زابية نائب رئيس مجلس النواب كلمة أكد فيها أن هذا يوم حزين لفراق هامة من هامات اليمن والذي كان له اسهامات كبيرة في جميع المحافل الوطنية ، وقال: ابسم الأخ علي الراعي رئيس المجلس والأخوة هيئة الرئاسة وأعضاء المجلس نتقدم بأحر التعازي لأفقيد ولأبناء تعز خاصة ولأبناء اليمن كافة، فهو كان رمزا للوفاء وكان رمزاً للديمقراطية وكان رمزاً للمدنية، الصادقة سواء كان بصفته كأحد مشائخ اليمن أو قيادياً في حزب البعث أو في مجلس النوايب فقد كانت مواقفه المتزنة ذات اسهامات كبيرة في قيام الوحدة والحفاظ عليها، وفي في تقريب وجهات النظر بين الأحزاب والقوى والمكونات السياسية، لم نعهد الفقيد إلا مبتسما صادقا محبا لوطنه رحمه الله، وأدعوا الجميع للوقوف دقيقة حداد إجلالا للفقيد.

وأضاف: لقد كان الدكتور عبدالوهاب محمود من رجالات اليمن الشامخين والصادقين والمحبين لكافة أبناء اليمن، ولم نجده يوماً متعصباً لا لمحافظة تعز ولا لحزب البعث وإنما تعصبه لليمن كل اليمن ومشاركته في المحافل الإقليمية والدولية تشهد على ذلك ، اسهامات الفقيد في مجلس النواب حاضرة، ولم نشهد يوماً منه إلا كلاما يجمع ولا يفرق، يؤاخي بين الناس وينظر إلى الجميع بنظرة إخاء ومحبة وصدق. رحمة الله تغشاه وأرجو المعذرة الدكتور يحتاج إلى أسابيع بل أشهر لوصف مناقبة.

من جانبه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي العام الشيخ عبدالله مجيديع بدأ بكلمته قائلاً: ماذا أقول عن رجل بحجم عبدالوهاب محمود إن الفيلم تم استعراضه في الفعالية عن الفقيد عبدالوهاب محمود يجيب على ذلك مع أنه ليس سوى عناوين لتاريخ رجل بحجم الفقيد فهو ابن رجل عظيم وجهه لتلقي العلم منذ نشأته وصولاً الى الدكتوراه نهج التعليم من أجل أن يقود لتوجه نحو النضال والكفاح والعمل الوطني بمختلف اتجاهاته بعلم ووعي وإدراك، ليس بتخلف ، حيث خاض كل المعارك السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإدارية والبرلمانية، هذا الرجل عالم هذا الرجل شيخ هذا الرجل يجمع كل الصفات عايشناه أربع سنوات في مجلس النواب وعايشناه بعد مجلس النواب ، في الحقيقة اذا أردنا ان نصنع اليمن العظيم علينا أن نتبع نهج هذا الرجل في التعليم وفي العمل وفي النضال الصغير سيكبر إذا نهج نهجة، لإضافة الى أنه كان شخصاً متوازناً في تعامله ولم يكن يمينياً ولا يسارياً ولا متطرفاً، إذ جمع بين القضايا القومية والوطنية وفي مقدمتها وحدة اليمن وسلامة أراضيها.

وأضاف: لا نستطيع قول كل ما يجب ان يقال في عبدالوهاب محمود نحن نعيش في مرحلة استثنائية أخطر من أي وقت مضى بعد أن حطت أمريكا ومن معها من دول الغرب رحالها بجيوشها في مياه اليمن الاقليمية وجزرها وتقوم بإخلاء سكان عدد من الجزر، وهذا مخطط كبير ومرحلة جديدة رسمتها الرباعية التي قامت بالحرب والعدوان على اليمن وعلينا الاستعداد لمواجهة هذا التحدي الخطير ورص الصفوف، وتعزيز كل ما يقوي الجبهة الداخلية من خلال الحوار بين القوى والمكونات السياسية داخل الوطن، والاتفاق على صنع السلام وما يخدم الوطن ووحدته وسيادة أراضيه، ونكون متحاورين متفاهمين على كل ما يجب أن نتفق عليه ، نمد أيدينا إلى الآخرين للتفاهم وصنع السلام فالسلام لا يصنعه إلا الرجال العظام، يجب أن يكون السلام مع اليمنيين قبل أن يكون مع الأعداء المعتدين ، الحمة والخلود لعبدالوهاب محمود الخير والبركة في من يخلفوه سلام على عبدالوهاب يوم ولد ويوم تعلم ويوم ناضل ويوم انتقل إلى جوار ربه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بدوره قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد: في هذا اليوم المبارك نتشرف بالمشاركة في إحياء ذكرى الإنسان الدكتور عبدالوهاب محمود رحمة الله تغشاه.. تفارقنا المفردات وتزاحم لغتنا العبارات ونحن في صدد الحديث عن هامة وطنية وشخصية استثنائية تمثلت برجل الدولة المتوازن الرجل الدكتور عبدالوهاب محمود نائب رئيس مجلس النواب الأسبق والأمين لقطري لحزب البعث الذي كان له من الصفات الحميدة أفضلها ومن المواقف أجلها آمن بثوابت ومبادئ العزة والكرامة وتجلى حب الوطن في مكنون سريرته ومنها انطلق يخدم وطنه بكل اخلاص وتفاني في مختلف المواقف السياسية التي تقلدها فكان أهلا للمسؤولية بما عرف عنه من كفاءة وقدرات قيادية ليس فقط على مستوى اليمن بل في خارج اليم في عمله سفيرا في اكثر من دولة ، يدرك كل من عرف الفقيد وعاصره أن حديثي لا يفي بمآثره ومواقفه الوطنية التي ظل ثابتاً عليها، منحازا الى الوطن شخصية نضالية لا تساوم على المصالح الوطنية ولا حقوق الشعب، ومن الشخصيات التي ساهمت بأدوار قيمّة تجاه الوطن، إن الوطن خسر برحيل الفقيد عبدالوهاب محمود شخصية وطنية وقومية، حظيت باحترام وتقدير الجميع، لمكانته الاجتماعية ودوره الوطني والسياسي والبرلماني والدبلوماسي البارز.

وتابع الجنيد: وحدهم من أمثال فقيدنا الدكتور عبدالوهاب محمود من يستحقون أن نحيي ذكراهم ونسجل سيرهم ومواقفهم في ذاكرة الأجيال المتعاقبة في الوقت الذي ارتمى الكثير ممن كانوا يتشدقون بالوطنية في أحضان العدوان، تاجروا بدماء النساء والأطفال من أبناء وطنهم جريا وراء الأموال المدنسة فخسروا الدنيا والآخرة ولا يمكن أن يذكرهم شعبنا الا بالخزي والعار والعمالة والارتزاق.

وأضاف: بالنظر الى وحشية العدوان واستهدافه لليمن ارضا وانسانا وكل المقدرات طيلة السنوات الماضية وفرضه حصارا جائرا على شعبنا اليمني، علينا توحيد الصف الوطني، فقد وفي ظل قيادة حكيمة تمت مواجهة التحديات بمختلف جوانبها العسكرية والسياسية والاقتصادية بحكمة وحنكة لتعزيز ثبات المقاتلين وتعزيز صمود الشعب اليمني، رغم كل الصعوبات التي فرضها العدوان فالتف معه كل الشرفاء والأحرار من أبناء هذا الوطن ومثلوا جميعا جبهة قوية متماسكة أفشلت كل رهانات العدوات ومؤامراته وأمام مؤامرة دول العدوان وتهربه من استحقاقات السلام التي تبدأ بتنفيذ الملف الإنساني والتخفيف من معاناة الشعب ايمني لفك الحصار ودفع المرتبات من عائدات الثروات النفطية والغازية التي نهبها طيلة ثمانية أعوام.

وتابع الجنيد قائلاً: يجب على كل القوى والمكونات السياسية والاجتماعية التنبه لخطورة وحساسية المرحلة التي تحاول فيها دول العدوان من خلال حالة اللا حرب وألا سلم النيل من صمود شعبنا وما قدمه من تضحيات كبيرة واستقلاله وكرامته أو من خلال استهدافه للجبهة الداخلية وتماسكها والوضع يفرض على الجميع تعزيز جوانب الصمود واليقظة ومزيد من الالتفاف والا ينجر البعض وراء الشائعات والتحريضات التي تثيرها دول العدوان. التي فشلت في تحقيق أهدافها من خلال العدوان العسكري لابد أن نبارك الصمود في سبيل الصمود والتنمية ولتحقيق النهوض في في مختلف المجالات فالوقت هو وقت عمل ووقت تحرك ووعي لنكون عند مستوى المسؤولية لمواجهة التحديات التي فرضها العدوان والحصار، ولولا تضحيات الشهداء لما كنا اليوم في هذه القاعة.

نائب رئيس مجلس الشورى عبده محمد الجندي أكد بأن رحيل الدكتور والمفكر عبدالوهاب محمود خسارة لليمن، مشيراً إلى أن الفقيد كان رجل دولة من الطراز الأول بكل ما تحمله الكلمة من معنى ومناضلاً يجمع بين اليمنيين، وظل مؤمناً بوحدة اليمن والأمة العربية والإسلامية، الدكتور عبدالوهاب محمود رجل عظيم عرفته عن قرب لا ينساق وراء الصغائر فهو يحارب عندما تكون الحرب من أجل الوطن، وكان يردد قول الله تعالى:” كتب عليكم الحرب وهو كره لكم” ويحارب من أجل السلام حينما تكون أهدافنا ومبادئنا وغاياتنا مقدسة، كان من الرجال النادرين يختلف مع بعض القوى السياسية لكنه لا يعادي لم يكن العداء من طبيعته والتسامح دينه وديدنه.

وقال الجندي: نلتقي اليوم تأبينه في ذكرى رحيله الثانية لنتذكر أنه رجل يعشق السلام، ترك بصمات في المجالات السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والاجتماعية، والا يؤمن بالحرب إلا إذا كانت قد كتبت علينا وهي كره لنا، وحينما ذهب الكثير من السياسيين المهزومين وراء العدوان كان هذا الرجل يعاني المرض ولكن كان في قرارة نفسه وفي مواقفه مع الوطن قلباً وقالباً، السيد القائد وكل من وقف معه يؤمنون أن الحياة لا قيمة لها بدون الاستقلال وبدون الكرامة، واجه العدوان رغم فارق الإمكانيات.

وأضاف: أتذكر مناقب الفقيد الدكتور عبدالوهاب محمود عبدالحميد رحمه الله ، وسنظل دائماً نحن إليه ونتذكره في كل مناسبة من المناسبات نقول لأعدائنا اننا نحاوركم من أجل السلام وليس من أجل المصالح ، فلا تعتادوا الاستكبار والاستنفار فنحن لا نخاف الا الله سبحانه وتعالى، ونقول لمن ذهبوا وراء العدوان عودوا إلى صوابكم فالعودة إلى الصواب فضيلة، لا تتراجعوا وقد فرضت عليكم الذلة والمسكنة..

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأستاذ علي القحوم: نحن اليوم الجميع يقف اليوم في حضرة شخصية وطنية كبيرة إلى جانب الهامات الوطنية الحاضرة التي نقف اليوم إجلالا وإكبارا أمام هامات وطنية وقفت إلى جانب الوطن وناضلت من أجل اليمن والدفاع عنه، وأمام حضرة الفقيد الشخصية والقائد الذي تحرك من اجل بلده ومن أجل شعبه وفق رؤية واضحة إلى جانب أبناء اليمن الأحرار الذين جسدوا المواقف الوطنية تجاه الوطن والشعب في أحلك الظروف.

وأضاف القحوم: نحيي الذكرى السنوية الثانية لرحيل فقيد الوطن الهامة الوطنية الكبيرة لابد أن نشارك هذه الهامات الوطنية في الحديث عن بعض مواقف رجال اليمن وقادتها ونستلهم منها المواقف النضالية بكل شموخ وثبات لنعرف أن اليمن كان وما يزال هو البلد الوحيد الذي يقف أمام كل مشاريع قوى والاستععمار الاستكبار، ويدمر هذه المشارع في الماضي وفي الحاضر وإن شاء الله في المستقبل، اليوم نحيي هذه الذكرى في رسالة وطنية للأعداء أن مثل هذه الهامات والقامات الشامخة في الموقف الوطني لا يمكن بأي حال أن تقبل بتقسيم اليمن، وتجزئته وتفكيكه وأنقابل لأن يكون تحت الهيمنة الخارجية لا السعودية ولا الإماراتية ولا البريطانية ولا الأمريكية.

وتابع القحوم: ندرك جميعاً ونحن في مقام هذا القائد والرمز الوطني الكبير من الرموز الوطنية الذين يمثلون تعز ويمثلون الجغرافيا اليمنية والوحدة والشعب والجمهورية، والمؤامرة تدور رحاها على محافظة تعز وبقية المحافظات اليمنية المحتلة، ونقول للأعداء المجرمين أن مثل هؤلاء القادة أن يكونوا لتعز المستقبل الذي أنتم تظنونه أو تهندسون له ، أو للمؤامرات في المحافظات الجنوبية والشرقية والغربية.

وأردف القحوم: سمعنا وتابعنا ما يجري في المحافظات المحتلة من عمل إجرامي وعملية تطويع وإخضاع للشعب اليمني هناك ونحن نقول لأبناء هذه المحافظات نحن معكم وفي توجهاتكم وصنعاء الدولة والقيادة تقف إلى جانبكم ولن نقبل أن تمضي قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بتمرير مخططاتها في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.. نحن جسد واحد واليمن منذ الزل واحد موحد محافظ على وحدته واستقلاليته وسيادته.. لديه كل الامكانات لتكون دولة اقليمية ذات سيادة تحافظ على وحدة شعبها ونسيجه الاجتماعي، العدوان ضرب النسيج الاجتماعي والمذهبية والان المعركة معركة اقتصادية يسعى من ورائها لتركيع الشعب اليمني بعد أن أنعجزه عن إركاعهم في العملية العسكرية، بعد ان اتضح أن الشعب اليمني العظيم يتحرك وراء قيادته والجيش واللجان الشعبية في معركة بطولية تكتب بأحرف من نور في المستقبل.

وأكد القحوم بأن هناك مسارات يمكن أن يكون فيها انفراجه لكن العمل والنظر هو المواجهة، أما صنعاء والقيادة فأبوابها مفتوحة للسلام العادل كما أكد القائد في خطابه السلام العادل والحوار ، مشيراً إلى أن الوفد العماني وصل إلى صنعاء وكان له اطروحات في أن يكون هناك أفكار تحرك المياه الراكدة وعملية للتحرك في بعض الملفات الانسانية، وكان هناك مواقف واضحة للقيادة ولصنعاء أنه لابد من مواقف ملموسة تنفذ على الواقع، ونحن مع أي مقترحات تخفف من المعاناة الانسانية ومع أي توجهات للسلام ونرحب بأي جهود عربية اسلامية لإيقاف العدوان وفك الحصار وحل الملفات الانسانية، فكان الموقف فسيه نوع من المرونة والترحيب وحمل الود العماني رسائل ومقترحات مهمة من القيادة وذهب لعرضها على للدول الرباعية وعلى رأسها أمريكا.. وإذا كان هناك ردود أفعال إيجابية، والا نحن قادرون على الدفاع عن أنفسنا ..

بدوره تحدث ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم القبلي عن ما يمثله الفقيد الدكتور عبدالوهاب محمود الذي يمثل أحد أبرز مشايخ اليمن وهنأ أبناء الفقيد بما خلفه لهم من الشموخ والعزة والإباء وسأل الله أن يعينهم على أداء الدور الكبير وحمل المسؤولية الثقيلة حتى يتحقق لهم ما تحقق له.. هذا الرجل الذي قدم الكثير يجب أن نجعله قدوة حسنة ونقتفي آثاره فهو من حكماء اليمن وسياسي كبير .. ويجب أن نتذكر نعمة الله علينا بالقيادة الربانية ونجانا من مؤامرات الأعداء ، ونصرنا على من تحالفوا علينا.

من جانبه عبر الأستاذ محمد محمد الزبيري الأمين القطري المساعد القائم بأعمال حزب البعث العربي الاشتراكي وزير الثروة السمكية في كلمة أحزاب اللقاء المشترك عن الأهمية التي تحظى بها هذه الذكرى لفقيد الوطن المناضل الدكتور عبدالوهاب محمود، الذي عاش حياته مناضلاً عن المبادئ والقيم وحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة في الدفاع عن القضايا العادلة على المستوى الوطني والقومي ، سائلاً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته..

سعيد باكحيل رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحراك الجنوبي قال في كلمة الحراك الجنوبي: يسعدنا ويشرفنا في مكون الحراك أن نشارك اليوم في إحياء فعالية الذكرى الثانية للفقيد الدكتور عبدالوهاب محمود نائب رئيس مجلس النواب فهو من الأحرار الذين استطاعوا أن يجعلوا حياتهم ذات معنى، ومن أؤلئك الذين حفروا أسمائهم في ذاكرة الوطن وهذا هو حال الفقيد رحمه الله، الذي رحل وترك وراءه تاريخا من المواقف الوطنية المشرفة

واختتمت الفعالية الجماهيرية الحاشدة بالنشيد الوطني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى