أهم اخبارسياسةعربي ودولي

روسيا والصين تجددان دعمهما لعالم متعدد الأقطاب وتؤكدان أنهما ستدافعان عن حقوقهما ومصالحهما المشروعة

أكد الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، اليوم الخميس، في بكين، على دعم عالم جديد متعدد الأقطاب ومتوازن يعتمد بشكل أساسي على القانون الدولي.

وأعلن البيان المشترك للقمة التي جمعت الرئيسين تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي ودخول حقبة جديدة، في سياق الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكداً بأن روسيا والصين ستدافعان عن حقوقهما ومصالحهما المشروعة، وستعارضان محاولات الحد من السياسة الخارجية والإمكانات الاقتصادية.

وجاء في نص البيان الختامي: “اتفق الطرفان على الدفاع عن حقوقهما ومصالحهما المشروعة، ومعارضة أي محاولات للتدخل في التطور الطبيعي للعلاقات الثنائية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدولتين، والحد من إمكانات السياسة الاقتصادية أو التكنولوجية أو الخارجية لروسيا والصين”.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العلاقات بين بلاده والصين ليست موجهة ضد أي جهة وتدافع عن مبادئ العدالة والقانون والديمقراطية، مشيراً إلى نجاح التعاون على مختلف المنصات الدولية في الأمم المتحدة ومجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.

وقال خلال لقاءه مع الرئيس الصيني: “راكمت موسكو وبكين قدراً كبيراً من التعاون العملي، وإن الصين هي الشريك الرئيسي لروسيا في المجال التجاري والاقتصادي، حيث زادت التجارة بين البلدين عام 2023 بنحو الربع، ووصلت إلى رقم جيد قدره 227 مليار دولار”.

وأشار بوتين إلى أن مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والتقنيات العالية والابتكارات وبناء البنية التحتية والنقل من بين أولويات التعاون بين البلدين.

قمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في العاصمة الصينية بكين
قمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ

من جانبه اعتبر الرئيس الصيني أن العلاقات الروسية الصينية أصبحت معياراً للعلاقات بين الدول الكبرى، وأن هذه العلاقات صمدت أمام اختبار تقلبات الوضع الدولي.

وقال جين بينغ: “تصادف هذا العام الذكرى الـ 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا، وعلى مدى ثلاثة أرباع القرن الماضي ترسخت العلاقات الصينية الروسية في ظل ظروف صعبة وصمدت أمام اختبار الوضع الدولي المتغير، وهذه العلاقات باتت اليوم بمثابة معيار للعلاقات بين الدول الكبرى والدول المتجاورة، والتي تتميز بالاحترام المتبادل والثقة والصداقة والمنفعة المتبادلة”.

وأشار إلى أنه التقى مع بوتين 40 مرة على الأقل على مر السنين، مضيفاً: “مثل هذه العلاقات الوثيقة تسمح لنا بتحديد الاتجاهات الاستراتيجية للحفاظ على ديناميكيات النمو المستقر والسريع للعلاقات الروسية الصينية، والتي لم يتم التوصل إليها بسهولة وبالتالي تستحق الحرص الكبير جداً”.

وشدد الرئيس الصيني على أن التنمية المستدامة للعلاقات بين الصين وروسيا لا تلبي فقط المصالح الأساسية للبلدين والشعبين، بل وتفيد أيضاً قضية السلام والرخاء في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

واتفقت روسيا والصين، على تعميق التعاون في المجال العسكري، وتوسيع نطاق التدريبات المشتركة والتدريب القتالي.

وأشار نص البيان الختامي أن “موسكو وبكين ستعملان على زيادة تعميق الثقة والتعاون في المجال العسكري، وتوسيع نطاق التدريبات المشتركة والتدريب القتالي، وتسيير دوريات بحرية وجوية مشتركة على أساس منتظم، وزيادة التنسيق والتعاون على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، وتحسين القدرة ومستوى الاستجابة المشتركة للتحديات والتهديدات باستمرار”.

كما اتفقت البلدان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في قطاع الطاقة.

وجاء في نص البيان الختامي: “يعتبر الطرفان التعاون العملي بين روسيا والصين عاملاً مهمًا في تحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والازدهار المشترك للبلدين، ولهذا الهدف، وافق الطرفان على مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية في قطاع الطاقة، وتنميتها على مستويات عالية من أجل ضمان الأمن الاقتصادي وأمن الطاقة للبلدين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى