القمة العربية في المنامة تدين سيطرة الاحتلال الصهيوني على معبر رفح وتدعو إلى مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية
أدان البيان الختامي للقمة العربية التي انعقدت اليوم في العاصمة البحرينية المنامة بأشد العبارات جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاته غير المسبوقة للقانون الدولي ومحاولاته للتهجير القسري للشعب الفلسطيني ونطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
كما أدان البيان امتداد العدوان الإسرائيلي إلى مدينة رفح التي أصبحت ملجأ لأكثر من مليون نازح وما يترتب على ذلك من تبعات إنسانية كارثية، وندين سيطرة قوات الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بما يستهدف تشديد الحصار على قطاع غزة ووقف تدفق المساعدات الإنسانية.
وأكد البيان الختامي أن أعمال القمة اعتمدت مبادرة البحرين بإصدار دعوة لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وانطلقت في المنامة أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في المنامة، بمشاركة عدد من الرؤساء العرب.
وتناقش عدداً من القضايا العربية في مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وإصلاح الجامعة العربية.
وشددت كلمات الزعماء خلال الجلسة الافتتاحية على ضرورة العمل من أجل وقف العدوان الصهيوني وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
وفي كلمته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: الدول الغربية قدمت الغطاء للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانه على قطاع غزة الذي يرتكب فظاعات ومجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني لن تنساها الشعوب.
من جانبه قال ولي العهد رئيس محمد بن سلمان آل سعود في كلمة خلال القمة: نؤكد ضرورة مواصلة العمل المشترك لوقف العدوان الغاشم على الأشقاء في فلسطين وإيصال المساعدات الإنسانية والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
.وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد الشعب الفلسطيني مأساة كبرى تستمر وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولي، وستظل حقوق أطفال فلسطين الذين قتلوا سيفاً مسلطاً على ضمير الإنسانية حتى ينحاز للعدالة
.وأشار الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى أن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة يقوض مصداقية المجتمع الدولي ويعكس ازدواجية المعايير ويجب علينا أن نكثف جهودنا لوقف هذه الحرب.
وأكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف على أن الأزمة الحادة بمنظومة العلاقات الدولية أصبحت واقعاً معاشاً يترك تداعياته على العالم بأسره ويهدد الأمن والسلم، وعلينا في المنطقة العربية تعزيز التعاون لمواجهة التحديات.
بدوره قال رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله إن الكيان الصهيوني يرتكب أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وعلى عاتقنا مسؤولية كبيرة لوقف حرب الإبادة الجماعية ودعم حصول الفلسطينيين على جميع حقوقهم
الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد قال إن العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة مستمر في انتهاك سافر لأحكام القانون الدولي والإنساني، ونجدد موقفنا الداعم للشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال والتضامن المطلق معه لاستعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة، وجدد دعمنا لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وندعو للعمل على تعزيز الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب فيها.
من جانبه عبر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي عن إدانة بلاده للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ودعمنا جهود جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية لإدانة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية
بينما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن لبنان يشهد تصعيداً على حدوده الجنوبية منذ أكثر من سبعة أشهر تزامناً مع ما يعانيه أهالي قطاع غزة، ونطالب بالضغط على كيان الاحتلال للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاته البرية والبحرية والجوية
وقال نائب رئيس الوزراء العماني أسعد بن طارق آل سعيد في كلمة إن أمتنا أحوج ما تكون للتمكين في تأمين مكانتها ومقدراتها الاستراتيجية لتغدو قادرة على مواجهة عالم مثقل بالتعقيدات التي لا يمكن لنا التغلب عليها منفردين بل مجتمعين.
من جهته قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار: ندعم جميع الجهود الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونجدد موقفنا الثابت في دعم الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه المشروعة التي لا تسقط بالتقادم وفي مقدمتها حقه بإقامة دولته المستقلة