القحوم: التواجد الأمريكي في البحر الأحمر يمثل خطر على المنطقة ويهدد الأمن الدولي ولن نقف مكتوفي الأيدي
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأستاذ علي القحوم أن التواجد الأمريكي العسكري غير المبرر في البحر الأحمر وباب المندب يمثل خطورة على المنطقة بالدرجة الأولى سيما في التحركات الإستباقية الأمريكية في السيطرة والتواجد المكثف في باب المندب الذي يهدد الأمن الدولي والإقليمي ويمثل إنتهاكا صارخا للاعراف والقوانيين الدولية سيما وهناك تغير في المناخ الدولي والإقليمي وكسر القطبية الواحدة وتعدد الأقطاب وإنهاء سيطرة الغرب الإستعمارية في بلدان القرن الإفريقي ومناطق أخرى.
وقال القحوم: نراقب عن كثب التدفق المستمر للقوات الأمريكية والبارجات الحربية قبالة السواحل اليمنية وباب المندب الإستراتيجي والجزر مع التموضع المؤقت في بعض القواعد العسكرية في العند وخور عميرة وحضرموت والمهرة وسقطرى وميون في عمل عدائي مستمر ومؤامرات شيطانية تسهدف اليمن والمنطقة برمتها ..
وأضاف أن اليمن حاضر دوما في حماية الملاحة البحرية والدولية وملتزما بالقانون الدولي ويعطيها الحق في ذلك دون تدخل خارجي وغربي وهي حاضرة في الميدان ولها تاريخ طويل في مكافحة الإرهاب وهي غنية من التدخلات الأمريكية، ولديها جيش وأمن ودفاع وقضاء وهي معنية بالدرجة الأولى كدولة مستقلة لها استقلاليتها وسيادتها في حماية الملاحة ومكافحة الأرهاب..
وأوضح القحوم أنه ومع تصاعد الدعم الأمريكي الغربي في أوكرانيا واغراق روسيا في المستنقع واستنزاف قوتها العسكرية والامنية والإقتصادية والنفوذ الدولي المتوازن، ومع محاصرة تنامي الدور الصيني المتزايد في المنطقة وبعد انجاز الاتفاق الاستراتيجي برعاية صينية بين السعودية وايران وانعكاساته الايجابية على المنطقة، ومع صعود دول الشرق والبريكس في سلم التنافس القوي والظاهر والمتصاعد في خلق التوازن الدولي والإقليمي، ومع الثبات في الموقف الوطني اليمني الذي اغلق الأبواب أمام الهيمنة الأمريكية والغربية في اليمن، يؤكد أن التواجد الأمريكي المكثف في باب المندب الإستراتيجي وقبالة السواحل اليمنية يهدد الملاحة الدولية ويخالف الاعراف والقوانيين الدولية..
وخاطب القحوم الأمريكان قائلا: بقائكم لن يطول مهما كانت مبرراتكم وذرائعكم الزائفة فلن نظل مكتوفي الأيدي أمام عدوانكم المستمر على اليمن أرضا وإنسانا ومؤامراتكم الخطيرة على المنطقة وسنقطع دابر الذرائع التي تختلقونها للبقاء في السيطرة والإنتشار في اي جغرافيا يمنية وفي أي مناطق وحدود بحرية يمنية..
وأضاف: عليكم الإدراك أن المرحلة قد تغيرت بتغير قواعد الإشتباك وتعاظم القدرات العسكرية والصناعات الحربية اليمنية مع الإجماع اليمني الحاضر في المعادلة الوطنية الذي سيشكل قوة إضافية لليمن وصمودها ودفاعها عن اليمن كل اليمن مع التأكيد أن اليمنيين صفا واحدا لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالبلد كل البلد فالمرحلة تغيرت مع تغير موازين القوى المحلية والوطنية والدولية ومعادلات الصمود والدفاع عن السيادة والاستقلال حاضرة في كل وقت وزمان.. فزمن الوصاية والإستعمار والهيمنة ولى وإلى غير رجعة