إسماعيل هنية يؤكد أن العدو الصهيوني خضع لشروط المقاومة بعد أن راهن على القتل والإبادة لاستعادة المحتجزين
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الاحتلال الصهيوني راهن على استعادة المحتجزين والأسرى لدى القسام والمقاومة في غزة عبر فوهة البنادق والقتل والإبادة الجماعية، وكل أشكال الإرهاب، وأعلن بأنه لن يقبل بوقف إطلاق النار، ورفض تطبيق قرار مجلس الأمن الذي نص على الهدن الإنسانية، لكنه وبعد قرابة خمسين يوماً من جرائمه ووحشيته وأمام صمود شعبنا ومقاومته، نزل العدو عند شروط المقاومة، مما أدى إلى التوصل لاتفاق الهدنة وتبادل الأسرى.
وشدد هنية في خطاب له بمناسبة بدء سريان الهدنة على أن حركة حماس لن تغادر مواقعها ولن تتخلى عن مسئولياتها تجاه أبناء شعبها قبل المعركة وأثناء المعركة وبعد المعركة، ونؤكد تمسكنا بوحدة الأرض والشعب والمصير مؤكداً في الوقت ذاته على التزام الحركة بتنفيذ الاتفاق وإنجاحه، طالما التزم العدو بتنفيذه كما ترحب الحركة باستمرار المساعي الحميدة مواصلة الجهود لإنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا مقروناً برفع شامل للحصار عن غزة وتبادل الأسرى ووقف الاعتداء على المسجد الأقصى.
وقال هنية: لقد خضنا بمشاركة كل من مصر وقطر مفاوضات صعبة وشاقة على مدار الأسابيع الماضية، وبالتشاور مع فصائل المقاومة، سعياً منا لحماية أبناء شعبنا وتحقيق احتياجاته في مواجهة سياسة التجويع والحصار والخنق، وأدرنا هذه المفاوضات بمسؤولية عالية، وبتوازن دقيق.
وأشاد بالموقف العربي والإسلامي بخصوص رفض أي تدخل بمصير القطاع بعد إنهاء العدوان، ورفض التهجير وخاصة من دولتي مصر والأردن الشقيقتين.
وقال هنية: إن شعبنا يخوض معركة التحرر الوطني وعبر جبهة متراصة في غزة والقدس وفي كافة أماكن تواجده، وإننا نشيد بالبطولات التي يسطرها أبناء شعبنا ومقاومته في الضفة الباسلة في مواجهة مليشيات المستوطنين وجيش الاحتلال الذي يقوم بإرهاب منظم ضد أهلنا وأسرانا في الضفة والقدس.
وحيا هنية أبناء غزة كونهم شكلوا بصمودهم ومقاومتهم العنصر المركزي والمحوري في تحقيق هذا التراجع في موقف العدو وحلفائه، كما حيا الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، والأحرار في كلّ عواصم ومدن العالم، مشيداً بمواصلة حراكهم وتضامنهم وفعالياتهم الجماهيرية المشرّفة التي تنتصر لغزَّة ومقاومتها، ومعركة فلسطين نحو الحرية والتحرير، وندعو إلى مواصلة هذا الجهد المقدر وتصعيده بكل الوسائل، وفي كل الساحات والميادين.
ووجه التحية إلى المقاومة الإسلامية في لبنان كونهم يواجهون على طول جبهة الجليل الفلسطيني المحتل وقدموا في سبيل ذلك عشرات الشهداء، إلى جانب شهداء شعبنا الفلسطيني في لبنان والذين كان آخرهم الشهيد القسامي البطل خليل حامد الخراز.
وقال هنية: ونوجه التحية الخاصة للإخوة في اليمن الشقيق الذين عبروا بقوة واقتدار عن غضبهم تجاه العدو الصهيوني وعن تضامنهم مع أشقائهم في غزة وفلسطين على طريقتهم الخاصة، والشكر للمقاومة العراقية التي تشارك في هذه المعركة برجولة وشهامة.
واختتم هنية خطابه قائلاً: نقف بكل إجلال وإكبار أمام عوائل الشهداء والجرحى والأسرى الذين سطروا أروع دروس الصبر والتضحية والفداء، وشكلوا مع كل أبناء شعبنا الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات العدو وإفشال مخططاته.. تحية لأبطال القسام وفصائل المقاومة بقيادة الأخ المجاهد محمد الضيف قائد أركان المقاومة وقيادة غزة وفي مقدمتهم الأخ المجاهد يحيى السنوار وهم مع كل أبناء شعبهم الثابتون الراسخون صناع المجد التليد.