أهم اخبارتقارير ودراسات

الصين تدعو الهند وباكستان إلى وقف التصعيد

أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني محمد إسحاق دار عن أمل بكين في أن تتحلى الهند وباكستان بضبط النفس، وتعملا على إزالة التوتر الحاصل بينهما.
وقال وانغ يي: “تدعو الصين إلى إجراء تحقيق محايد في أسرع وقت ممكن، إذ أن هذا الصراع لا يخدم المصالح الجوهرية للهند وباكستان ولا يعزز السلام والاستقرار الإقليمي”.
وأضاف الوزير أنه يأمل أن “تظهر الجانبان ضبط النفس، ويتقدما نحو بعضهما البعض، ويساهما في تخفيف حدة الموقف”.
ونقل موقع الوزارة الصينية عن تصريح وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار قوله: “باكستان حاربت الإرهاب دائما بكل حزم وعارضت أي إجراءات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع. وتنوي باكستان التعامل مع الموقف بحكمة وضبطه، كما ستواصل التفاعل مع الصين والمجتمع الدولي”.

وتبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار لليوم الثاني على التوالي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجارتين تدهورا حادا إثر هجوم إرهابي أودى بحياة 26 شخصا في كشمير.
ونقلت وكالة “رويترز” عن تصريح الجيش الهندي قوله إن قواته ردت على إطلاق نار “غير مبرر” بأسلحة خفيفة من عدة مواقع تابعة للجيش الباكستاني بدأ حوالي منتصف ليل الجمعة على طول الحدود الفعلية البالغ طولها 740 كيلومترا التي تفصل بين المناطق الهندية والباكستانية من كشمير.
من جانبه، صرح رئيس وزراء باكستان شهباز شريف خلال حفل في الكلية العسكرية بمدينة أبوت آباد يوم السبت أن إسلام آباد مفتوحة للمشاركة في أي تحقيق محايد وشفاف حول الهجوم الإرهابي في باهالغام. وفي نفس الوقت، أكد أن القوات الباكستانية تظل قادرة بالكامل ومستعدة للدفاع عن سيادة البلاد وسلامتها الإقليمية.
وقد حددت شرطة كشمير ثلاثة مشتبه بهم، بينهم باكستانيان، نفذوا الهجوم الذي وقع في 22 أبريل. وقد نفت باكستان أي تورط لها في الحادث، بينما دعا وزير دفاعها إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي في الهجوم.
يذكر أن الهند وباكستان تربطهما اتفاقية لوقف إطلاق النار عمرها عقود بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها، إلا أن قوات البلدين لا تزال تتبادل إطلاق النار بشكل متقطع. ويطالب كلا البلدين بالسيادة على كشمير بالكامل وقد خاضا حربين من أصل ثلاث حروب بينهما بسببها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى