باركت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن للشعب اليمني والقيادة الثورية والقوى والاحزاب الوطنية وكوادر وجماهير الحزب في جميع المحافظات اليمنية حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله تعالى علينا باليمن والخير والبركات.
وعبرت القيادة القطرية في بيان لها عن أطيب التهاني والتبريكات للجميع بهذه المناسبة الدينية العظيمة، وتمنت أن يكون شهر خير وعطاء وأمن واستقرار لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية، وأن يعمل الجميع على تجسيد معاني هذا الشهر الكريم على أرض الواقع بما يتضمنه من قيم تربوية، ومسؤولية دينية تتجسد بامتثال أوامر الله تعالى، وتكريس أعمال البر والإحسان والجهاد والاجتهاد والعمل باحكام وتوجيهات القرآن الكريم وتحمل المسؤولية على كل المستويات الوطنية والقومية والإسلامية.
وأكدت القيادة القطرية للحزب أن هذه المناسبة الدينية العظيمة تأتي هذا العام في ظل متغيرات كثيرة وتحديات كبيرة تواجه أبناء الأمة العربية والإسلامية، بفعل تكالب القوى الاستعمارية على شعوب وثروات ومقدرات الامة وسيادة دولها، وفي ظل مخططات صهيو-أمريكية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني، بدءاً بسكان قطاع غزة، وتحقيق الأهداف الإمبريالية التي عجزت عن تحقيقها خلال العقود الماضية.
وأشارت القيادة القطرية للحزب إلى هذه المخططات الخطيرة لاتستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فحسب، بل تستهدف الأمة كلها، وقد رأينا ما تعرضت له سوريا العروبة وما تزال تتعرض له من مؤامرة دولية، تجلت أبعادها الخطيرة بالتوغل المستمر لقوات الاحتلال في عمق الأراضي السورية، والسيطرة على مساحات واسعة منها، والسعي لتمزيق وحدة التراب السوري واستهداف وحدته ونسيجه الوطني والاجتماعي..
وعلى الصعيد الوطني نوهت القيادة بأهمية التوصل إلى مشروع وطني جامع والذي يستدعي حضور دور الأحزاب والقوى والمكونات السياسية اليمنية للوقوف على طبيعة الأوضاع وتطوراتها، ومناقشة جميع السبل والحلول الممكنة للخروج بالوطن الى بر الأمان وبمشاركة كل أبناءه، وبما يحفظ وحدته واستقلاله وسيادته..
واعربت القيادة القطرية للحزب عن أملها الكبير في أن يكون هذا الشهر الكريم بداية حقيقية لتحمل المسؤولية، وأن يعيده الله سبحانه وتعالى علينا وقد تحقق لوطننا الحبيب السلام وتجاوز الانقسام، وأن يتحقق لشعبنا اليمني وشعوب أمتنا العربية والإسلامية كل ما تصبو إليه من أمن واستقرار وتقدم ورخاء وازدهار..
