السـ.ـيد عبد المــلك الحـوثى: المقـ.ـاومة ضد العـ.ـدو الصـ.ـهيونى خيار حتمي لحماية الشعوب ونيل حقوقها المشروعة

أكد السيد عبد الملك الحوثي أن خيار الجهاد والمواجهة والمقاومة ضدّ العدو الصهيوني هو خيار حتمي لحماية الشعوب ونيل حقوقها المشروعة مع الأخذ بأسباب القوة والانتصار، مؤكداً أن العدو فشل في غزة رغم امتلاكه الإمكانات الهائلة جداً ومستوى النشاط الاستخباراتي من أجل إنهاء المقاومة والقضاء على كل المجاهدين، موضحاً أن قوة الإيمان والإرادة والاستبسال والاستعداد العالي للتضحية والعمل الفدائي البطولي والتكيف مع مختلف الظروف أفشل العدو الإسرائيلي ومعه الأميركي في غزة.
وقال السيد الحوثي: المجتمع الفلسطيني كان ثابتاً ومتمسكاً بخيار المقاومة ومحتضناً لها على الرغم من الإبادة والتجويع الشديد وكل أشكال المعاناة
وأضاف: الموقف السياسي لحماس كان وفياً مع هذا الثبات والتضحيات التي يقدمها المجاهدون في الميدان والشعب الفلسطيني في غزة، وثبات الموقف السياسي يتوّج الصورة المتكاملة لثبات وصمود وتماسك المجاهدين والشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار السيد الحوثي إلى أن جولة الأشهر الـ15 مع العدو الإسرائيلي معركة تستهدف كل الأمة وهي من أبرز الجولات في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأن ما يسمى بالمجتمع الدولي جمّد عناوين حقوق الطفل والمرأة والإنسان وأطلق للعدو الإسرائيلي يده وأمده بالسلاح والقنابل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وقال السيد الحوثي إن التضحية الأعظم في إطار جبهات الإسناد كان لحزب الله في لبنان وقد كانت جبهة قوية جداً ومؤثرة ووصلت إلى حرب شاملة مع العدو الإسرائيلي، وأن الحزب قدّم في جبهات الإسناد ما لم تقدمه الأمة في أي جبهة من جبهاتها ولا في أي جهة من الجهات.
وأكد الحوثي أن جبهة الإسناد في اليمن تميّزت بما فاجأت به العالم، حيث لم يتوقع أحد أن يبرز الموقف اليمني بهذا المستوى من الفعالية والتأثير في العمليات البحرية والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة.
وأوضح الحوثي أن القوات اليمنية نفذت عمليات بـما مجموعه 1255 قعطة سلاح تشمل صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيّرة علاوة على الزوارق الحربية، مشيراً إلى أن عمليات الإسناد لغزة جاءت في ظل ظروف صعبة جداً يعيشها شعبنا على مستوى الإمكانات والوضع الاقتصادي.
وقال الحوثي: التطوير في القدرات أدى إلى طرد الأساطيل الأميركية من مساحات واسعة في البحار وحيّدت الاعتراض إلى حد كبير، وبعد تحييد الأساطيل الأميركية أصبح العدو الإسرائيلي يواجه بنفسه مشكلة الاعتراض في فلسطين المحتلة وهذه مسألة واضحة وموثقة
وتابع الحوثي: الأميركي والبريطاني أعلنا العدوان على بلدنا بعد أن فشلت القطع البحرية في حماية الملاحة الإسرائيلية، وسنتصدى لأي محاولات انتقامية سواء من الإسرائيلي أو الأميركي أو من يدور في فلكهما أو أي محاولات لإبعاد بلدنا عن توجهه الجهادي المتحرر، مشيراً إلى أن أهداف العدوان الأميركي – البريطاني فشلت وقد أعلنا نية استهداف البنية الصاروخية والمسيّرات والمخازن والمصانع
وتابع: واجهنا العدوان الأميركي برد فعل قوي وحازم بينما هو معتاد من كثير من البلدان العربية على الصمت والجمود تجاه ما يفعل، واشتبكنا مع حاملات الطائرات الأميركية عدة مرات وطردنا “روزفلت” و”لينكولن” والآن تُطارد “ترومان”.
واستطرد قائلا: موقفنا فيما يتعلق بالوضع في غزة مرتبط بموقف إخوتنا في حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية ومستمر معهم من مرحلة تنفيذ الاتفاق الأحد المقبل، وسنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق وأي تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني
وأشاد الحوثي بالحشود المليونية في العاصمة صنعاء، لأنها قدّمت رسالة قوية عظيمة بثباتها واستمرارها في إقامة المسيرة الكبرى على الرغم من القصف بجوارها، موضحاً أن الأنشطة الشعبية في اليمن بلغت خلال 15 شهراً أكثر من 900 ألف بين وقفات ومظاهرات ومسيرات وأمسيات وندوات، منوهاً إلى أن الوقفات القبلية المسلحة هي قوة عسكرية جاهزة ونواة صلبة ومتماسكة في مواجهة كل التحديات والظروف
وقال الحوثي: شعبنا قدّم 106 شهداء و328 جريحاً ومن الفخر لنا أن نقدّم الشهداء مع الشعب الفلسطيني في مظلوميته وألا نكون من المتفرجين.