تفاصيل جديدة وخـطـ..ـيرة عن حادثة اختفاء الحاخام اليهودي “تسفي كوغان” مساعد الحاخام الأكبر للإمارات بشكل غامض من مـقر إقامته في دبـي
تفاصيل جديدة وخـطـ..ـيرة عن حادثة اختفاء الحاخام اليهودي “تسفي كوغان” مساعد الحاخام الأكبر للإمارات بشكل غامض من مـقر إقامته في دبـي.. وتساؤلات عن طبيعة وحجم اليهود في الإمارات.. وتحذيرات قديمة جديدة من تحويل دبي إلى عاصمة للحركة اليهودية في منطقة الجزيرة والخليج.. في ظل مخاوف أثيرت بعد إقامة الحي اليهودي بشأن احتمال تكرار عملية الاستيطان التي بدأت بشراء بعض العقارات و انتهت بإقامة اسرائيل..
تفاصيل الحادثة الجماهير – متابعات
يجري جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الموساد وأجهزة الاستخبارات الإماراتية تحقيقات مكثفة بشأن اختفاء حاخام يهودي صهيوني يعمل مساعداً لما يوصف بحاخام يهود الإمارات، والذي اختفى قبل أيام في ظروف غامضة وفي ظل معلومات تفيد بأنه “تعرض للاختطاف أو القتل” على يد جهة مازالت “مجهولة”.
ويكتنف الحادثة الكثير من الغموض حادث اختفاء الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان، المقيم في الإمارات والمنتمي إلى حركة “حباد” اليهودية، منذ عدة أيام.. ويُعد مساعداً للحاخام اليهودي “ليفي دوتشمان”، الذي يوصف بأنه الحاخام الأكبر لدولة الإمارات العربية المتحدة!!! ورئيس حركة “حباد”.
وقد أكد مكتبا نتانياهو والموساد، السبت، اختفاء كوغان الذي يحــمل الجنسيّتين الإســرائـ..ـيلية والمولدوفية، مشيراً إلى أنه مبعوث حركة “حباد” الدينية إلى الإمارات.
وأضاف البيان الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء أن “تحقيقًا واسعًا قد بدأ منذ لحظة اختفائه”، مشيرًا إلى أن التحقيق استند إلى معلومات تفيد بأن الحادث قد يكون ناتجًا عن عمل إرهابي. وأوضح البيان أن “أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية تعمل بشكل متواصل في ظل القلق على سلامة وأمن تسفي كوغان”.
ولم يصدر عن السلطات الإماراتية أي تعليق رسمي بشأن الحادث. في حين نقلت وسائل إعلام أميركية عن متحدث باسم حركة “حباد” إنهم لا يملكون أي تعليق جديد في الوقت الحالي بشأن القضية.
وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” التي نقلت عن مصادر أمنية، يعتقد أن كوغان قد تم اختطافه من متجر “كوشر” اليهودي الذي كان يديره في دبي، وتشتبه السلطات في أن الجناة فروا إلى تركيا بعد وقوع الحادث.
وأضافت الصحيفة “يُعتقد أن ثلاثة أوزبكيين قد اختطفوا الحاخام وقتلوه قبل أن يهربوا إلى تركيا”، مشيرة إلى أنه تم العثور على سيارته متروكة في مدينة تبعد حوالي ساعة ونصف عن دبي.
وفي سياق التحقيقات، توجه وفد إسرائيلي إلى الإمارات لمتابعة التحقيقات والتأكد من تفاصيل الحادث.
تعزيز الهوية اليهودية في الإمارات
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سافر كوغان إلى إسرائيل برفقة دوتشمان، حيث التقيا بالسفير الإسرائيلي الجديد في الإمارات يوسي شيلي في مكتب رئيس الوزراء، بحسب “يديعوت أحرونوت”. وأضافت الصحيفة أن الرجلين عادا إلى الإمارات يوم الأربعاء، وهو آخر وقت تم فيه رؤية كوغان.
وعلى الرغم من أن حركة “حباد” تُعد واحدة من الجماعات اليهودية التي تركز على التفاعل المجتمعي وتقديم الخدمات لليهود غير المتدينين والعلمانيين، فإنها تسعى لتعزيز الهوية اليهودية في الإمارات. بحسب موقع الحركة الرسمي، فإن دوتشمان، الذي وصل إلى الإمارات في عام 2014، أسـس منظمة “اليهودية في الإمارات”، التي تهدف إلى دعم المجتمعات اليهودية المحلية والمقيمين والزوار في الإمارات.
وقد أنشأت الحركة”اليهودية في الإمارات” العديد من المؤسسات التي تقدم خدمات دينية واجتماعية وتعليمية، بما في ذلك أماكن العبادة وبرامج التعليم. كما تلتزم الحركة بتقديم شهادة “الكوشر” الخاصة بالمأكولات المسموح بها وفقاً للديانة اليهودية وهي الشهادة الوحيدة في الإمارات، وهو ما يعادل شهادة “حلال” في الديانة الإسلامية.
تجدر الإشارة إلى أن الإمارات وإسرائيل قد وقعتا اتفاقا لتطبيع العلاقات برعاية أميركية في 15 ايلول 2020، كجزء من اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة، لتصبح الإمارات ثالث دولة عربية بعد مصر والأردن تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.
خلفية تاريخية:
يذكر أنه منذ تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، نمت جالية يهودية صغيرة وعاشت في الإمارات العربية المتحدة لسنوات عديدة، لكنها كانت تعيش في الغالب في الظل. في الآونة الأخيرة، مع إقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل والإمارات، بدأ اليهود بالخروج من الظل والصلاة علانية.
يشار إلى أنه يتم مركز الجالية اليهودية في الإمارات العربية المتحدة، بقيادة حاباد الحاخام ليفي دوتشمان. تلاوة دعاء يهودي لرئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان وكذلك لبقية حكام الإمارات خلال يوم السبت.
ما هو الحي اليهودي في دبي
في إبريل 2022م أثار إعلان الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي في الإمارات، إيلي عبادي، عن خطط لإنشاء أول حي يهودي كامل في الإمارات، نقاشا واسعا وجدلا عبر مواقع التواصل الاجتماع، وفي تصريح صحفي، نقلته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، قال عبادي: “إن الحي اليهودي سيضم كنيسا ومنازل ومدارس ومركزاً مجتمعيا وفنادق، وسيكون الحي اليهودي، الأول من نوعه في دول الخليج، والأحدث في الدول العربية”.
وأضاف الحاخام أن هناك نحو 2000 يهودي يقيمون في الإمارات، ويمارس 500 يهودي شعائرهم الدينية. وأشار إلى أن عدد اليهود في الإمارات تضاعف منذ توقيع اتفاق التطبيع عام 2020.
وكان إيلي عبادي حينها يقود ما تعرف برابطة المجتمعات اليهودية الخليجية (AGJC)، التي تأسست عام 2021 لتجمع يهود البحرين، الكويت، عُمان، قطر، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.
وقال موقع “المونيتور” الأميركي في تقرير له إن عدد أفراد الجالية اليهودية من جنسيات إسرائيلية وجنسيات أخرى يتزايد سنوياً في الإمارات العربية المتحدة منذ توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020، وإنشاء المؤسسات التجارية والطبية والمعابد اليهودية.
وأشار التقرير إلى أنه بعد عامين من توقيع اتفاقية أبراهام بين الإمارات و”إسرائيل”، فإن الجالية اليهودية بشكل عام والجالية الإسرائيلية خاصة، “تزدهران” في هذه الدولة الخليجية، حسبما قال الحاخام الأول لدولة الإمارات ليفي دوتشمان لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
إشادة عبرية بالامارات
تجمع وسائل إعلام عبرية وباعتراف مسئولين إسرائيليين أن اليهود يحظون بدرجات رفاهية في دولة الإمارات بشكل غير مسبوق لهم حول العالم.
واحتفى وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بزيارته إلى أبو ظبي مطلع شهر سبتمبر 2023م، بدعوة من كبار المسؤولين الإماراتيين، مبرزا وجود “احترام حقيقي” لليهودية في دولة الإمارات.
وقال إلياهو “لقد خلقت اتفاقيات إبراهيم بنية تحتية هائلة للتراث. إن أبينا الأول، إبراهيم، هو أيضًا والدهم، وهو الدليل الحقيقي على آية التوراة التي تقول إن إبراهيم سيكون مصدر بركة لجميع الأمم”.
وأضاف: “إذا نظرت عن كثب، ستدرك مدى عظمة الإمكانات لخلق علاقات صحية بين الدول”، مشيرا إلى أنه “فوجئ باحترام الإماراتيين الحقيقي لليهودية”.
وسبق أن أشاد ليفي دوتشمان، الحاخام الأكبر للجالية اليهودية في الإمارات بتلقى الجالية دعما كبيرا من الحكومة الإماراتية وتحقيق معها إنجازات وصفها بالهائلة لتحسين معيشة الجالية اليهودية على الأراضي الإماراتية.
تحذيرات من تحويل دبي إلى مركز يهودي
حذر باحثون وعلماء في مراحل سابقة من خطورة التغلغل للحركة اليهودية في الإمارات وانعكاساتها السلبية على أمن وسيادة دول الخليج”، مشيرين إلى أن افتتاح المراكز والعمل العلني لها وبرعاية رسمية قد يحول الإمارات وتحديداً دبي إلى مركز للحركة اليهودية العالمية ، وطمس الهوية العربية والإسلامية منها، ثم الانتقال الى مرحلة تحويلها إلى كيان سياسي أو دولة يهودية رسمية في وسط الخليج والجزيرة العربية.
وأثار البعض تساؤلات تحذيرية حول احتمالية تكرار أسلوب “الاستيطان” الذي بدأ في فلسطين بشراء بعض العقارات ثم تطور إلى إعلان قيام إسرائيل عام 1948 ، والذي قد يتم تكراره حالياً في الإمارات” من خلال منظمة حباد والحركة اليهودية.
المصادر:
– قناة الحرة
– عرب 48
– بي بي سي عربي
– موقع i24 News العبري