من هو السيد “هاشـ..ـم صـ..ـفي الـدين” الذي تتجه نحوه الأنظار لتولي منصب الأمـ..ـين العام لحـ..ـزب اللـ..ـه خلفاً للسـ..ـيد حـ..ـسن نصـ..ـر اللـ.ـه
لم يمض وقت طويل على تأكيد حزب الله اللبناني رسمياً نبأ استشهاد أمينه العام حسن نصر الله بغارة صهيونية على ضاحية بيروت الجنوبية، أمس الجمعة حتى ثارت التساؤلات بشأن هوية من سيخلفه في قيادة الحزب، واتجهت الأنظار وغالبية التوقعات نحوه السيد “هاشم صفي الدين” باعتباره القيادي الأوفر حظّاً لخلافة نصـ..ـر الله، في قيادة الحزب.
حالياً يشغل “هاشم صفي الدين” منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، ووفقاً للهيكل الإداري المتعارف عليه في في الحزب، ونظراً لما يتمتع به الرجل من شخصية وصفات قيادية، فإن هذا يجعل منه الرجل الأول بعد رحيل حسن نصر الله، والمؤهل لتولي منصب الأمين العام للحزب.
صفي الدين، هو ابن ابن خالة حسن نصر الله، وصهر قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني السابق، وهو يشبه إلى حد كبير نصر الله من حيث الشكل.
وبحسب البيانات المتوفرة فإن السيد هاشم صفي الدين من مواليد عام 1964م في بلدة دير قانون النهر بقضاء صور جنوب لبنان، ومعروف عنه أنه كان جزءاً من هيكل حزب الله منذ تأسيسه عام 1982م، وسافر صفي الدين في ثمانينيات القرن العشرين إلى مدينة قم في إيران ليلتحق هناك بابن خالته حـ.ـسن نصر الله في دراسة العلوم الدينية.
يرى البعض أنه تم إعداد السيد صفي الدين في وقت مبكر لخلافة نصر الله وتحديداً منذ عام 1994م، وذلك إبان عودته إلى بيروت ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي، خلفاً للسيد نصرالله الذي تم انتخابه حينها أميناً عاماً للحزب.. ويعتبر المجلس التنفيذي بمثابة حكومة الحزب، حينها أشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مُغنية.
طيلة الفترة الماضية تصدر “صفي الدين” لكثير من الملفات الحساسة والمهمة، وإدارة مؤسسات مهمة تابعة للحزب بالإضافة إلى إدارة أموال الحزب واستثماراته في الداخل والخارج، بينما كانت الملفات الاستراتيجية الأكثر أهمية تدار من قبل السيد نصر الله.
كما أنه قام بالإشراف المباشر على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، ومن تلك الأنشطة إشرافه على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تعرضت لدمار كبير بعد حرب تموز سنة 2006.
ويشترك صفي الدين مع نصر الله في عديد من الصفات، فيتميز صفي الدين بالحضور الشعبي والسياسي، وخطاباته المفوهة والنارية، التي تُغلَّف في الغالب بنبرة دينية قوية.
ويُبرز صفي الدين في خطاباته التزامه مواجهة الاعتداءات الصهيونية وتأكيد الرد الحازم تجاهها، ويرتبط بعلاقات جيدة مع طهران، فإضافة إلى قضائه سنوات في دراسة العلوم الدينية بحوزة قم، صاهر الرجل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020. إذ تزوج ابنُه رضا آنذاك من زينب ابنة سليماني.
في عام 2017م، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن “إدراج صفي الدين بقائمة الإرهاب بدعوى “انتمائه إلى حزب الله”.
ويعتقد مراقبون أن هوية الشخصية التي سيتم تعيينها في منصب الأمين العام للحزب ستحدد بناء على المسار الذي سيتجه إليه الحزب واحتمال أن يتم اختيار شخصية أكثر شعبية وقبولا داخلياً وخارجياً في المرحلة المقبلة.