تطورات وردود الأفعال الدولية على محاولة اغتيال ترامب ونبذة من تاريخ استهداف الرؤساء والمرشحين الأمريكيين
تلاحقت ردود الأفعال الدولية بشأن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الامريكي السابق مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، بعد أن أطلق أحد المسلحين النار عليه ما أسفر عن إصابته في أذنه اليمنى جرى على إثره نقله إلى المستشفى.
وأثار الهجوم الذي أدى إلى مقتل أحد الحاضرين في التجمع الانتخابي، بالإضافة إلى مصرع مطلق النار الكثير من التساؤلات حول طبيعة الحماية الأمنية لكبار مسؤولي الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية وتأثير ذلك على مستقبل العلاقة بين الأمريكيين، وعلى هيبة ومكانة أمريكا كدولة عظمى.
وحسب لقطات فيديو قام ترامب بتحريك رأسه عدة مرات وهو يتحدث مع مناصريه، ما ساعده على تفادي إطلاق النار
وقال ترامب بعد محاولة الاغتيال : من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نقف متحدين وألا ندع “الشر يسود”
وفي إطار ردود الأفعال الدولية قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي نجا هو الآخر مؤخرًا من محاولة اغتيال، في وقت سابق من هذا العام إن محاولة اغتيال دونالد ترامب “نسخة كربونية” مما حدث في سلوفاكيا، مشيراً إلى أن خصوم الرئيس الأمريكي السابق السياسيين يحرضون المجتمع على حمل السلاح.
وقال فيكو: “السيناريو أشبه بنسخة كربونية. خصوم ترامب السياسيون يحاولون مقاطعته، ولكن بما أنهم لا يستطيعون ذلك، فإنهم يحرضون المجتمع حتى يحمل بعض الأشخاص التعساء السلاح”.
وجاء في بيان للرئاسة الروسية”الكرملين” إن
روسيا لا تعتقد أن محاولة اغتيال ترامب دبرتها الإدارة الأمريكية الحالية، لكن الأجواء المحيطة بالمرشح ترامب أثارت ما تواجهه أميركا اليوم.
وأعرب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن دعمه للرئيس الأمريكي السابق، قائلاً إن أفكاره وصلواته ستكون مع “الرئيس ترامب”
بينما أعرب الرئيس الصيني عن “تعاطفه” مع ترامب بعد تعرضه لمحاولة اغتيال
وأدان الرئيس التركي أردوغان بشدة محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
وأعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني عن أملها في أن يسود “الحوار والمسؤولية على الكراهية والعنف” خلال الحملة الرئاسية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إطلاق النار على تجمع ترامب يمثل “مأساة لديمقراطياتنا”
وقال المحلل السياسي جاكسون هينكل، معلقًا على محاولة اغتيال ترامب، إن أي شخص يريد إيقاف الحرب العالمية الثالثة “سيحاولون” قتله
و أعلن الملياردير الأمريكي ديفيد ساكس، أن الصحفي تاكر كارلسون، كان على حق. وأشار إلى أن الصحفي حذر من وجود تهديد بالاغتيال منذ شهر ونصف.
أما وسائل الإعلام الأمريكية فقد تباينت آراؤها حول محاولة اغتيال ترامب وقالت “وول ستريت جورنال”: تصاعد العداء السياسي والخطاب المليء بالكراهية إلى مستوى عالٍ أدى في كثير من الأحيان في الماضي الأمريكي إلى العنف ومحاولات الاغتيال. هذه لحظة فظيعة بالنسبة لأمريكا، ولكن كان من الممكن أن تكون أسوأ بكثير.
بينما جاء في”واشنطن بوست أنه: كان الحادث منعطفًا صادمًا في موسم انتخابي متوتر حيث المخاوف من العنف مرتفعة بالفعل.
وكتبت “بوليتيكو”: يأتي إطلاق النار في تجمع ترامب الانتخابي بعد أقل من شهرين من محاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي تركته يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة في المستشفى.
أما “أكسيوس” فذكرت أنه: سرعان ما أعقب الحادث إدانة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، فقد سارع أعضاء الكونغرس ومسؤولو الإدارة الرئاسية ورؤساء سابقون إلى إدانة الهجوم.
وتعيدنا محاولة الاغتيال إلى فترة أكثر قتامة من تاريخ الولايات المتحدة، فقبل أكثر من نصف قرن، قُتل الأخوين كينيدي ــ كان أحدهما رئيساً والآخر مرشح للرئاسة ــ بالرصاص. كما فقد قادة الحقوق المدنية مثل مدغار إيفرز ومارتن لوثر كينغ جونيور ومالكولم إكس حياتهم جراء أعمال عنف سياسي.
تاريخ دموي في أمريكا
في عام 1912، أُطلق النار على ثيودور روزفلت، قبل إحدى فعاليات حملته الانتخابية، وعلى الرغم من ذلك تحدث إلى مؤيديه لمدة ساعة ونصف تقريبًا. وفي عام 1916، أُلقيت عليه سكين من الحشد، لكن الرئيس السابق لم يصب بأذى.
وكانت هناك عدة محاولات فاشلة لاغتيال رؤساء أمريكيين سابقين:
وفي عام 1835، تم إطلاق النار على أندرو جاكسون، لكن سلاح المهاجم أخطأ في إطلاق النار، فقام الرئيس بمهاجمة المهاجم بواسطة عصا.
وفي عام 1975، تعرض جيرالد فورد للاغتيال مرتين.
وفي عام 1981، أُصيب رونالد ريغان بـ6 طلقات نارية، وأُصيب بجروح خطيرة ولكنه نجا من الموت.
أما في عام 2005، أُلقيت قنبلة يدوية على جورج دبليو بوش في تبليسي، لكن العملية لم تنجح.
وقُتل أربعة رؤساء أمريكيين في محاولات اغتيال:
حيث قتل أبراهام لينكولن، بالرصاص في عام 1865. وفي عام 1881، قُتل جيمس غارفيلد بالرصاص. في عام 1901، وليام ماكينلي. وفي عام 1963، اغتيل جون كينيدي
مكتب التحقيقات الفيدرالي أكد أن المشتبه به في إطلاق النار على ترامب، وهو توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عامًا من بنسلفانيا