آراء ومقالاتسياسةعربي ودوليمنوعات

المــ.ـقاومه تكشف ملابسات ومستجدات موقفها من المفاوضات مع حكومة الاحــ.ـتلال

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس

التزامها بموقفها الإيجابي تجاه تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن، وتضمنت ضرورة وقف الحرب بشكل نهائي، وانسحاب جيش الاحتلال، وإدخال المساعدات، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، والتي تتفق مع الأسس التي تقبلها المقاومة واللازمة للوصول إلى اتفاق يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، وتدفق كميات كبيرة من المساعدات، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى، وترى الحركة وجوب أن يضمن بايدن موافقة حكومة الاحتلال عليها، وأن تنعكس في نص الاتفاق؛ لكي يكون صالحاً للموافقة عليه، والمضي في تنفيذه وفق المراحل المتفق عليها.

وبينت الحركة في مذكرة توضيحية أن ما عرضه عليها الوسطاء في قطر ومصر، حول مقترح حكومة الاحتلال الذي أشار إليه الرئيس بايدن في خطابه تبين خلوها من الأسس الإيجابية، التي وردت في تصريحات بايدن، وأن هناك فرقا بين ما جاء في الورقة وبين ما صرح به بايدن، وبعد النظر في مضمون الورقة “الإسرائيلية”؛ تبين أنها لا تضع الأسس الصحيحة للاتفاق المطلوب؛ فهي لا تضمن الوقف الدائم لإطلاق النار، بل الوقف المؤقت، وهي لا تربط المراحل الثلاث المنصوص عليها بشكل وثيق، بل على العكس من ذلك، فقد هدمت الجسور التي تنقل الاتفاق من مرحلة إلى أخرى، بهدف تعطيل وحدة الاتفاق بكل مراحله واختزاله بمرحلة واحدة يتوقف فيها العدوان مؤقتا، وتبقى قواته على أرض القطاع، ويحصل الاحتلال مقابل ذلك على الشريحة التي تهمه من الأسرى، ثم يستأنف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت الحركة تمسكها وجميع فصائل المقاومة بالأسس الصحيحة للوصول إلى اتفاق، وهي على استعداد للموافقة على أي اتفاق يتضمن تلك الأسس التي هي قواعد بديهية؛ فلا معنى لأي اتفاق لا ينص صراحة على وقف إطلاق النار الدائم، أو يسمح ببقاء قوات الاحتلال على أرض غزة.

ونبهت الحركة إلى مخاطر صدور قرار من مجلس الأمن قبل التوصل إلى اتفاق بين الأطراف فضلا عن استباق ذلك بصيغة مشروع قرار يهدف إلى الضغط على الحركة والفصائل الفلسطينية.

وأشارت الحركة إلى أنه سبق وأن أبدت وبالتوافق مع فصائل المقاومة مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء، على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة، وصولا لإعلان الموافقة على مقترح الإخوة الوسطاء في السادس من مايو الماضي؛ عندما وجدت الحركة أنه يتضمن الأسس اللازمة، ويتماشى مع منطق وقف الحرب بشكل دائم ويستجيب لمطالب شعبنا، وهي: الوقف الدائم للعدوان وإطلاق النار، والانسحاب الكامل من القطاع، والسماح بعودة النازحين، وتدفق المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، وإبرام صفقة تبادل أسرى جدية.

ونوهت إلى أن الاحتلال رفض مقترح الوسطاء، ورد عليه بعدوان سافر على رفح واحتلال المعبر، ونفذ العديد من المجازر، وحرق خيام النازحين بمن فيها، كما واصل حرب التجويع التي هي سياسة منهجية الإبادة الشعب الفلسطيني، وقد أدى كل ذلك إلى تعطيل جهود الوسطاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى