الطيران الصهيوني يستهدف الفرق الطبية في لبنان ويحول الضاحية الجنوبية إلى مدينة مهجورة
يتعمد قادة الاحتلال الصهيوني استهداف الفرق الطبية والمسعفين بلبنان، لتحقيق أكبر قدر من الخسائر البشرية بين المدنيين اللبنانيين، في الوقت الذي كثف طيرا الكيان غاراته المتواصلة على الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تحولت إلى مدينة أشباح بعد تدمير منازلها وتهجير أهلها.
وسائل إعلام دولية أكدت أن الحرب الصهيونية على لبنان خلفت أوضاعا كارثية للعاملين في الدفاع المدني وفرق الإسعاف، مشيرة إلى مقتل أكثر من 200 مسعف في الغارات العدوانية، واتهم العاملون في المجال الصحي قوات الكيان الصهيوني بتنفيذ ضربات مزدوجة، حيث تعاود قصف المواقع المستهدفة عند وصول الفرق الطبية، كما أجبر العدوان المتواصل أكثر من 8 مستشفيات على الإغلاق، معظمها في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا وصفت فيه الضاحية الجنوبية لبيروت بأنها تحولت إلى “مدينة أشباح”، تحت القصف المستمر باعتبارها معقلا لحزب الله، رغم كونها منطقة سكنية مكتظة، موضحاً أن سكان الضاحية الجنوبية يعيشون في خوف دائم، حيث يلجأ بعضهم إلى مراقبة منصة إكس لمتابعة إعلانات أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حول القصف، في محاولة لتجنب الضربات.