الاستخبارات الروسية تكشف وثائق سرية عن أول قنبلة ذرية أمريكية وتفاصيل تصميمها
كشفت الاستخبارات العسكرية الروسية، اليوم الاثنين، عن وثائق ومعلومات مرتبطة بخطة الولايات المتحدة الأمريكية لاختبار أول قنبلة ذرية في التاريخ عام 1945، وذلك بعد الحصول على هذه الوئائق من قبل جهاز أمن الدولة السوفيتي، في تلك الفترة.
وجاء الكشف عن الوثائق السرية تزامنا مع الذكرى الـ85 لتعيين الفريق بافيل فيتين (1907-1971)، رئيسا لجهاز أمن الدولة السوفيتي، الذي ترأس الجهاز حتى عام 1946.
وتشير الوثائق المكشوفة، وفقاً لوسائل إعلام روسية حصول الاستخبارات السوفيتية، في تلك المرحلة، على معلومات دقيقة عن هيكل القنبلة الأمريكية وطبيعة صاعق القنبلة الذي استخدمه الخبراء الأمريكيون.
ولفت الخبراء الروس إلى أن هذه العملية تعد أعظم عملية استخبارية في تاريخ الاتحاد السوفيتي والعالم، حيث حصلت موسكو بموجبها على معلومات ساعدتها في اختصار الوقت لابتكار وإتمام تصميم أول قنبلة ذرية سوفيتية، معتبرين في ذات الوقت، أن القنبلة السوفيتية تفوقت على الأمريكية بأضعاف عدة في قدرتها التدميرية.
وبحسب الوثائق المنشورة، فإنه كان من المتوقع حدوث أول تفجير للقنبلة الذرية الأمريكية، في يوليو/ تموز 1945، حيث تم وصف تصميم الشحنة النووية الأمريكية وصاعقها بالتفصيل.
وأضافت الوثائق المنشورة من قبل الاستخبارات العسكرية الروسية، “المادة الفعالة لهذه القنبلة وهي العنصر 94 (البلوتونيوم) دون استخدام اليورانيوم 235… ومن المتوقع أن يحدث الانفجار في 10 يوليو 1945، حيث كان من المتوقع أن تبلغ القوة الانفجارية للقنبلة 5 كيلو طن من مادة “تي إن تي”.
كما كشفت الوثائق معلومات تصف حالة الصناعة النووية الأمريكية في ذلك الوقت من الزمن.
وتم إجراء أول اختبار لشحنة ذرية في العالم في 16 يوليو 1945، في الولايات المتحدة، في موقع اختبار صحراء ألاموغوردو في ولاية نيو مكسيكو جنوب غربي البلاد.
ومن جهتها اختبرت موسكو أول قنبلة ذرية سوفيتية، في الـ29 من أغسطس/ آب 1949، في حقل “سيميبالاتينسك” في صحراء جمهورية كازاخستان، وكانت شدتها التدميرية بقوة 22كيلو طن.