الاحتلال يعترف بهُزيمته في غزة وعجزه عن حرب إقليمية وحزب الله يؤكد جاهزيته لحرب شاملة والحرائق تلتهم شمال فلسطين
أقر جنرال صهيوني سابق بهزيمة جيش الاحتلال الصهيوني أمام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، محذرا من عجز إسرائيل عن خوض “حرب إقليمية محتملة في المنطقة”، في ظل التصعيد الجاري مع حزب الله في لبنان، ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي مقال له في صحيفة معاريف قال جنرال الاحتياط إسحاق بريك “إن إسرائيل خسرت الحرب في جبهة غزة مع حركة حماس، ويرجع ذلك جزئيا إلى تآكل جيشنا البري حتى العظم في السنوات الـ20 الماضية”.
ويعتقد بريك -الذي يطلق عليه الصهاينة لقب “نبي الغضب” بسبب تنبئه بهجوم 7 أكتوبر الماضي- أن إسرائيل “ليست مستعدة لحرب إقليمية قد تشتعل بسبب التصعيد الجاري مع حزب الله في لبنان، ومع استمرار بنيامين نتنياهو في رفض صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس”.
من جانبه قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لـحزب الله اللبناني للجزيرة إنه إذا أرادت إسرائيل خوض حرب شاملة، فإن المقاومة جاهزة للمعركة، ولن تسمح لإسرائيل بتحقيق أي انتصار، متوعداً بأن أي توسع إسرائيلي في الحرب على لبنان سيقابله خراب ودمار وتهجير في إسرائيل.
وقال قاسم إن قرار الحزب ألا تتوسع الحرب، لكنه سيخوضها إذا فرضت عليه، مضيفاً: إن تهديدات وصلت لحزب الله خلال الشهرين الماضيين، وأن الحزب رد بأن جبهة لبنان مرتبطة بـغزة، ونفى قاسم الأنباء عن انسحاب “قوات الرضوان” من الحدود مع إسرائيل، مؤكدا أن الحزب استخدم قسما قليلا من قدراته، بما يتناسب مع طبيعة المعركة.
على صعيد متصل تلتهم الحرائق المزيد من المساحات الشاسعة في المستوطنات الواقعة شمال فلسطين المحتلة بفعل الهجمات المتصاعدة من قبل المقاومة اللبنانية وحزب الله، وقالت سلطة الإطفاء الإسرائيلية أمس الثلاثاء إن فرقها تعاملت مع 15 حريقا في الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل، مؤكدة أنها تمكنت بعد الحصول على دعم الجيش من السيطرة على الحرائق في مستوطنة كريات شمونة، ووفقا للقناة الـ12 الصهيونية فقد التهمت الحرائق أجزاء من بعض المنازل في كريات شمونة ومرغليوت ومستوطنات أخرى، كما التهمت آلاف الدونمات ولا يزال الحجم الحقيقي للأضرار غير معروف.
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن الشمال يحترق ومعه أيضا تحترق قوة الردع الإسرائيلية،
وأضاف لبيد أن حكومة نتنياهو هي حكومة الفوضى الكاملة، قائلا إنه “ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا استراتيجية.”.