أبرز ردود الفعل الدولية المنددة بالاعتداء على مصياف وانتهاك سيادة الجمهورية العربية السورية
جددت روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي التأكيد على ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ومواصلة الجهود الفعالة لتجاوز عواقب الأزمة فيها، بما في ذلك إعادة الإعمار وعودة المهجرين إلى وطنهم.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم: “إن الجلسة الوزارية السابعة للحوار الإستراتيجي بين روسيا الاتحادية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي انعقدت في الرياض اليوم بحثت الوضع في سورية وجرى التأكيد على سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وكذلك أهمية استمرار الجهود الفعالة للإسهام في تجاوز عواقب الأزمة على مدار سنوات كثيرة بما في ذلك إعادة الإعمار ما بعد الأزمة وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.
من جانبها أدانت وزارة خارجي سلطنة عمان العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي السورية الليلة الماضية ودعت المجتمع الدولي إلى وضع حد قاطع للممارسات العدوانية لـ “إسرائيل” وجرائم الحرب التي ترتكبها ومحاسبتها.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية الإيرانية العدوان الصهيوني الإجرامي أمس على سورية، وأسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني خلال مؤتمرة الصحفي الأسبوعي اليوم: “إن جرائم إسرائيل لا تقتصر على فلسطين وإن استمرار عدوان الكيان الصهيوني على سورية وغزة ولبنان مواصلة لسياساته المجنونة في توسيع الحرب في المنطقة”.
ونفى كنعاني ما ورد في الإعلام الصهيوني حول استهداف مقرات إيرانية في سورية، مشدداً على أنه حان الوقت لكي يتراجع داعمو هذا الكيان عن تسليحه.
أدانت القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة العامة لمنظمة طلائع حرب التحرير الشعبية “قوات الصاعقة” العدوان الإسرائيلي الهمجي المجرم الذي استهدف عدداً من المواقع في مدينة مصياف ومحيطها.
وقالت القيادتان في بيان صحفي تلقت سانا نسخة منه: إن “هذا العدوان الذي أدى لارتقاء عدد من الشهداء والجرحى يأتي تنفيذاً وامتداداً للمخططات الصهيونية الإمبريالية وسياساتها الفاشية في النيل من سورية والقضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة ومكوناتها الوطنية”.
وأوضح البيان أن استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية يعبر عن استخفاف العدو الإسرائيلي بالقوانين والمواثيق الدولية والتعدي على السيادة السورية تحت غطاء أمريكي وغربي، ما يؤكد أن هذا الكيان البربري هو عدو للأمة العربية ككل.
وشدد البيان على ضرورة محاسبة الكيان الإسرائيلي وملاحقته في كل المحافل الدولية.
وأدانت حركة المقاومة الفلسطينية حماس بشدة العدوان الصهيوني الغاشم على محيط مدينة مصياف، والذي أسفر عن ارتقاء 16 شهيداً، وإصابة 36 بجروح بينهم حالات حرجة، مؤكدة أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.
ودعت حماس في بيان اليوم المجتمع الدولي إلى إدانة هذا العدوان وانتهاكات الاحتلال للقوانين والأعراف الدولية والعمل على محاسبة قادته وضمان عدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
بدورها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان: إن “المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في محيط مصياف الليلة الماضية، وأسفرت عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين، وإشعال الحرائق في الأملاك العامة وممتلكات المواطنين هي بحق جريمة حرب لا بد أن يعاقب عليها الاحتلال أولاً لاعتدائه على سيادة دولة مستقلة هي الجمهورية العربية السورية، وثانياً لاستهدافه مواطنين مدنيين عزّل، وثالثاً لاستهدافه المصالح المدنية من الغابات والبساتين والمزارع الخاصة”.
وأشارت الجبهة إلى أن الدعم والإسناد الأمريكي الفاضح للاحتلال وصمت المجتمع الدولي عن جرائمه هو ما يشجعه على مواصلة اعتداءاته، لافتة إلى ضرورة إحالة الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في محيط مصياف إلى مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على مناطق عدة في محيط مصياف، والذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى، بينهم حالات حرجة، مشيرة إلى أن هذا العدوان جريمة حرب تضاف إلى جرائم الحرب التي يرتكبها العدو المجرم في قطاع غزة والضفة الغربية والجنوب اللبناني.
وقالت الحركة في بيان اليوم: “ندين بشدة العدوان الصهيوني المجرم على الجمهورية العربية السورية وشعبها الشقيق، والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”، مضيفة: إن “هذا العدوان السافر يؤكد على أن الكيان الصهيوني هو عدو لكل شعوب المنطقة، ويسعى إلى فرض هيمنته بالقتل والجرائم والترويع، ما يتطلب مواجهته بكل الإمكانات”.
كما أدان رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي ليونيد سلوتسكي بشدة العدوان الإسرائيلي الإرهابي الذي استهدف مناطق في محيط مصياف، معتبراً أنه جريمة مرفوضة بالمطلق وتستهدف المدنيين الأبرياء.
وقال سلوتسكي: “إن “إسرائيل” كيان عدواني، شأنها في ذلك شأن الولايات المتحدة، حيث قتلت الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ في غزة بدعم من واشنطن”، مؤكداً وقوف روسيا إلى جانب الشعب السوري في مواجهة ما يتعرض له من مؤامرات واعتداءات.
ولفت البرلماني الروسي إلى أن “العالم اقتنع بزيف تصدير ما تسمى الديمقراطية الأمريكية، لأنه لا وجود لهذه الديمقراطية، وهذا ما نشاهده اليوم في سير الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة وشاهدناه قبل ذلك في جميع الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتؤكده أيضاً الوقائع الفعليةللحياة في أمريكا”.